ilboursa.com

كشفت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة القنجي نويرة أن ثلاث بواخر محملة بحوالي 90 ألف طن من المواد البترولية ستصل تونس بين الفترة الممتدة من اليوم الاثنين 10 أكتوبر الى 28 أكتوبر الجاري داعية التونسيين الى عدم التخوف من نفاد المواد البترولية والابتعاد عن اللهفة.

وعرفت تونس مع موفى الأسبوع ضغطا كبيرا على محطات بيع الوقود أدى الى نفاد المواد في ظرف وجيز ما نجم عنه ارتباك في التزود وخوف مما يحصل حاليا في بعض المدن الأوروبية من صعوبة في التزود بالمحروقات.

و اقرت الوزيرة في تصريح إذاعي اليوم الاثنين بان هناك اضطرابات حصلت في نهاية الأسبوع بشأن التزود بالمواد البترولية ما أدى الى حصول تخوف ولهفة لدى المواطنين الذين تسارعوا للتزود بالمواد البترولية (بنزين وغازوال). وبينت ان العديد من الدول تعرف اضطراب في التزويد بسبب الاضطرابات الحاصلة على مستوى الأسواق العالمية وليست حكر على تونس

وأعترفت بان هناك صعوبة في التزود بالنسبة الى تونس بسبب هذه الاضطرابات الامر الذي يؤدي الى حصول تأخير في مجيء الباخرة الى تونس على الرغم من انه منذ أشهر تقوم الوزارة باستباق الأوضاع من خلال برمجة شراءات المواد البترولية في ظل الصعوبات المالية التي تعرفها البلاد.

وصرحت الوزيرة بان هناك اضطرابات في التزود بالمواد البترولية على مستوى محطات بيع الوقود في أواخر الأسبوع مؤكدة ان هذا الاضطراب حصل خاصة في تونس الكبرى وبعض مدن الشمال.

وتم وفق القنجي اسداء التعليمات بتزويد الليلة الفاصلة بين السبت والأحد بضخ أكثر من 5300 متر مكعب من المحروقات في تونس الكبرى، مستدركة ان عنصر التهافت على التزود بالمواد البترولية أحدث نوعا من الارتباك والضغط الملحوظ خوفا من نفاد المواد البترولية.

وكشفت ان الشركة الوطنية عجيل تحصلت صباح الاحد على كميات من المحروقات ب 550 متر مكعب وهو معدل ثلاثة أيام لكن هذه الكمية نفدت في ظرف 6 ساعات.

وطالبت من المواطنين بعدم اللهفة واقتناء الكمية الضرورية وفسح المجال لبقية المواطنين للحصول بدورهم على الكميات اللازمة وعدم شراء البنزين زيادة عن اللزوم.

وأعلنت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم ان باخرة محملة بالمواد البترولية ستصل اليوم الاثنين الى تونس وباخرة ثانية يوم 17 أكتوبر وباخرة ثالثة يوم 28 أكتوبر 2022 بمعدل 30 ألف طن من المحروقات لكل باخرة الى جانب 10 الاف طن التي تنتجها شركة الستير شهريا. ولفتت الى ان الوزارة اخذت كل احتياطاتها في خصوص التزود بالمواد البترولية في ظل الوضع العالمي الرهان والمتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار.

وفندت عضوة الحكومة كل ما يشاع بشأن ان تونس عاجزة عن خلاص الحمولات من المواد البترولية ورفض المزودين افراغ الشحنات مشددة على انه في السابق كان بالإمكان خلاص الشحنات والمزودين كل شهرين ولكن الامر حاليا تغير اذ يشترط المزود افراغ الحمولة الا بعد تأكده من انه تحصل على قيمة الصفقة كل شهر.

وخلصت بالتأكيد على ان للحكومة تعطي الأولوية للأمن الطاقي والغذائي من اجل ضمان التزويد مطمئنة ان تونس بعيدة كل البعد عن السيناريو اللبناني في حصول نفاد المواد البترولية.

مهدي الزغلامي

 

 

تم النشر في 10/10/2022

الأكثر قراءة