قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار إن تداعيات جائحة فيروس كورونا أعادت القطاع السياحي في تونس 30 عاما إلى الوراء أي إلى مؤشرات سنة 1990.
وابرز اليوم الجمعة بمقر الوزارة خلال إشرافه على توقيع على المنشور التنفيذي لاتفاقية تكرس آلية دعم الصناعات التقليدية، أن سنة 2020 تعد الأسوأ في تاريخ السياحة في تونس والعالم أيضا جراء ما خلفته الأزمة الصحية العالمية من أضرار جسيمة على القطاع في كل دول العالم ومن ضمنها تونس.
وكشف الوزير انه في 2020 عرفت تونس نفس معدلات تراجع القطاع السياحي في العالم إذ تراجعت العائدات السياحية ب 64 بالمائة وتراجع الليالي المقضاة ب 80 بالمائة .
وبخصوص توقعاته للموسم السياحي لهذا العام ابرز عضو الحكومة أن تونس تنتظر عودة تدريجية للقطاع السياحي في صائفة 2021 في ظل الأفاق الايجابية التي تطرحا الإستراتيجية الوطنية لتوفير التلاقيح التي ستحصل عليها تونسي بداية من منتصف شهر فيفري الجاري.
وتابع بالقول "نحن شرعنا في الاستعداد في إعادة النشاط السياحي بداية من جوان القادم بطريقة تدريجية ونأمل في بداية من 2022 و 2023 أن يسترجع القطاع السياحي في تونس عافيته و مستواه العادي بعد مخلفات جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد التونسي ولا سيما القطاع السياحي العام الفارط".
ولفت إلى انه سيقع إعداد تصور جديد للقطاع السياحي استعدادا لمرحلة ما بعد الكوفيد وتم إحداث لجنة تضم كل الوزارات والهياكل المتداخلة التي لها صلة مباشرة بالقطاع.
وأشار في هذا الصدد أن اللجنة قد اجتمعت منذ 3 أسابيع وتم الاتفاق على تكوين لجان فرعية لإعداد برنامج عملي للترويج للوجهة السياحية التونسية في الأشهر القادمة والمساعدة على عودة نشاط القطاع السياحي.
وأكد الوزير أن نجاح الموسم السياحي وحسن الترويج لتونس ينطلق أساسا من ضبط إستراتيجية واضحة فيما يخص سياسة التلاقيح وان هذه السياسة تبلورت مؤخرا.
وأفاد انه في إطار حسن الاستعداد لاستئناف النشاط السياحي بوضع خطة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الخطة الاتصالية والترويج والاهتمام بالبيئة والمسائل الصحية بالترويج لتونس كوجهة صحية تحترم البروتكولات الصحية المعمول بها وطنيا ودوليا ولها سياسة تلقيح واضحة. كما سيقع التركيز على النقل الجوي لكي لا يكون عائقا أمام استئناف النشاط السياحي في فترة ما بعد الكوفيد.
ورفض وزير السياحة الإفصاح عن عدد السياح المنتظر استقبالهم في تونس في 2021 وخاصة في الصيف القادم موضحا أن تصوره للقطاع السياحي لا ينحصر في الأرقام بل يتعين النظر إلى القطاع من منطلق من خلال تطوير الجودة والخدمات.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 05/02/2021