ilboursa.com

كشف رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى هادي بكور اليوم الاثنين أن أزمة نقص المنتوجات في المساحات التجارية تشهد نوعا من الانفراج بعد عودة التزويد بمادة السكر من طرف الديوان التونسي للتجارة موضحا أن الكميات الموجودة حاليا كفيلة بتغطية حاجيات الاستهلاك لمدة 3 أشهر.

وأكد هادي بكور في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام" أن المساحات التجارية الكبرى تعاني نقصا في منتوجات الصناعات الغذائية التي تعتمد أساسا على مادة السكر على غرار العصائر والمشروبات الغازية والبسكويت والشكلاطة والياغرط إضافة إلى النقص في السكر والمياه المعدنية أيضا والحليب الذي نقصا في الانتاج خلال شهر أكتوبر.

وشدد على أن التزويد بمادة السكر سيتعمم انطلاقا من اليوم في كافة المساحات التجارية الكبرى إلى حين عودة الإنتاج تدريجيا هذا الأسبوع بالنسبة لبقية الصناعات الغذائية التي تعتمد على السكر معبرا عن أمله في توفّر كل هذه المنتوجات بالنسق العادي مع نهاية هذا الأسبوع.

وقال بكور إن المساحات التجارية الكبرى لا يمكنها التحكم في الأسعار إلا من خلال هامش الربح وهي مجرد وسيط بين المنتج والمستهلك مضيفا أن الحكومات في مختلف دول العالم تقوم بتقديم منح للعائلات محدودة الدخل لمساعدتها في مواجهة غلاء الأسعار بسبب أزمات عالمية وتفادي انهيار المقدرة الشرائية.

واعتبر رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى أن هامش تدخل المساحات التجارية الكبرى لخفض الأسعار محدود جدا، نظرا لتضخم أسعار المواد الأولية سواء الغذائية أو غيرها، وهو المتسبب الأساسي في ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى ضرورة العمل على إلغاء أكبر عدد ممكن من الوسطاء بين المنتج والمستهلك للتمكن من خفض الأسعار وتحسين الإنتاجية في مختلف المنظومات. وكشف هادي بكور عن أهمية التفكير في توفير مخزون استراتيجي لعدد من المواد الأساسية على غرار السكر والمياه وهو ما يستدعي موارد مالية إضافية للدولة.

وفيما يتعلق بالنقص في التزويد بالمياه المعدنية أشار بكور إلى أن الإنتاج الوطني لا يكفي لتغطية حاجيات التونسيين من المياه خلال فصل الصيف مضيفا أن الموسم الصيفي انطلق في ظل توفر مخزون متواضع مقارنة بالاستهلاك خاصة وأن الموسم الصيفي الحالي شهد درجات حرارة قياسية تتسبب في ارتفاع الطلب على الماء.

وأوضح هادي بكور أن النقص المسجل في التزويد بالمياه المعدنية يتعلق فقط باختلال بين العرض والطلب، وخلص الى أن التزويد سيعود إلى نسقه العادي في قادم الأيام خاصة مع انخفاض درجات الحرارة.

منى 

تم النشر في 12/09/2022

الأكثر قراءة