تراجع نسق بيع السيارات في تونس إلى أواخر شهر سبتمبر من هذه السنة بنسبة 2.3 بالمائة إذ لم يتمكن وكلاء بيع السيارات المعمدين في تونس من ترويج سوى 40629 سيارة مقابل 41585 سيارة في الفترة ذاتها من العام الفارط.
وبحسب بيانات من الغرفة الوطنية لوكلاء ومصنعي السيارات في تونس فقد تم خلال شهر سبتمبر من هذا العام ترويج 5678 سيارة مقابل 4562 سيارة في الأشهر التسعة الأولى من 2023
وبخصوص بيع السيارات الشعبية فقد أوردت ذات البيانات أنها عرفت تراجعا لافتا إذ لم يقع بيع سوى 3993 سيارة خلال التسعة أشهر الأولى من 2024 مقابل 5135 سيارة في نفس الفترة من السنة الماضية.
وفي شهر سبتمبر روج وكلاء السيارات المعتمدون 315 سيارة مقابل 678 سيارة شعبية في سبتمبر 2023. واقتصرت عملية بيع هذا النوع من السيارات على 8 وكلاء حازت فيهم العلامة الكورية الجنوبية "هينوداي" على النصيب الأوفر ببيع 1101 سيارة شعبية تليها العلامة الصينية "شيري تيغو" بتسويق 895 سيارة مقابل 0 سيارة في ذات الفترة من السنة الفارطة.
واحتلت العلامة اليابانية "سوزوكي سيلاريو" المرتبة الثالثة في التصنيف ب 799 سيارة لتضاعف حجم مبيعاتها بثلاث مرات بالمقارنة مع نتائجها في أواخر سبتمبر 2023 (274 سيارة).
كما ضاعفت العلامة الكورية الجنوبية "كيا" مبيعاتها من السيارات الشعبية على السوق التونسية بنحو أربع مرات لتصل مع نهاية سبتمبر الفارط إلى مستوى 772 سيارة مقابل 184 سيارة في نفس الفترة من 2023
وفي خضم استحواذ العلامات الآسيوية على ترويج السيارات في تونس استطاعت العلامة الأوروبية "سيتروين C3" من ترويج 103 سيارة شعبية بينما لم تتوفق "بيجو308 " إلا من ترويج 13 سيارة فقط.
وعن أسباب تراجع نسق بيع السيارات الشعبية أقر مصدر من الغرفة بتواضع حجم المبيعات، مرجعا ذاك إلى تخلف بعض الوكلاء المعتمدون عن الالتزام بترويج هذا الصنف من السيارات الأمر الذي دفع وزارة التجارة إلى إعادة توزيع الحصص على الماركات الملتزمة بالترويج.
ورجح أن يتم تدارك هذا التراجع ببلوغ 8 آلاف سيارة شعبية مع نهاية 2024 مقابل 5600 سيارة في كامل سنة 2023 مشيرا إلى أن الحصة المخصصة للوكلاء المعتمدون حددتها وزارة التجارة بنحو 10 ألاف سيارة شعبية.
ومن جانب آخر كشفت بيانات الغرفة الوطنية لوكلاء ومصنعي السيارات في تونس، أن نشاط بيع السيارات في تونس في المسالك غير الرسمية أو السوق السوداء زاد بشكل هام ولافت إذ تطورت المبيعات بنسبة 29.8 بالمائة إلى أواخر شهر سبتمبر من هذا العام .
وتم خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة ترويج 16556 سيارة منها 2447 سيارة خلال شهر سبتمبر فقط مقابل بيع 12755 سيارة في نهاية سبتمبر 2023. وأعرب ذات المصدر عن انشغاله وقلقه من تنامي ظاهر بيع السيارات في السوق الموازية من طرف أشخاص لايقومون بدفع الضرائب للدولة ولا حتى القيام باستثمارات بتجهيز قاعات عرض تحترم المواصفات والمعايير المعمول بها بل إنها مجرد دكاكين على قارعة الطريق.
وأكد في هذا السياق انه على الطريق السيارة تونس المرسى تنتصب العديد من المحلات التي تعرض سيارات فاخرة يصل سعرها حوالي 400 ألف دينار مستغربا من مصدر هذه السيارات.
ومن جانب آخر عرفت السيارات السياحية بدورها تراجعا في نسق مبيعاتها بنسبة 3.8 بالمائة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، إذ تم ترويج حوالي 30 ألف سيارة مقابل 31.2 ألف سيارة في نفس الفترة من العام الفائت.
وبرر نفس المصدر من الغرفة الوطنية لوكلاء ومصنعي السيارات هذا التراجع بتقلص القدرة الشرائية لعموم التونسيين من جهة وخاصة ارتفاع تكاليف الشحن البحري التي اتخذت طرق بحرية أطول بسبب التهديدات التي صارت تطال السفن البحرية الأمر الذي جعل عمليات التسليم تأخذ وقتا أطول يستغرق حوالي 3 أشهر.
م.ز
تم النشر في 14/10/2024