ilboursa.com

مع بدأ روسيا للعمليات العسكرية في أوكرانيا اليوم الخميس، حيث أفادت تقارير بوقوع ضربات صاروخية وتفجيرات في العاصمة الأكرانية كييف ومدن أخرى وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، تزداد المخاطر من تداعيات اقتصادية قد تشمل تونس خصوصا ما يهم التوقعات بارتفاع أسعار الحبوب.

وتستورد تونس حوالي 70 بالمائة من حاجياتها من الحبوب التي تقدر بنحو 30 مليون قنطار تنتج منها ما بين 10 و15 مليون قنطار سنويا، وقد ازداد توجه تونس نحو التوريد خلال السنوات الأخيرة، وتعد روسيا وأكرانيا ابرز الأسواق التي تلجأ لها تونس بنحو 80 بالمائة من مجموع واردات الحبوب الجملية، وهو ما يضاعف تداعيات هذه الأزمة على تونس.

كما يتوقع خبراء اقتصاديون أن تساهم الأزمة الروسية الأكرانية في ارتفاع أسعار الحبوب، حيث كانت تخصص تونس سنويا ما يقارب 2 مليار دينار لتوريد حاجاتها من الحبوب وهو ما يرجح ارتفاع هذا المبلغ مع تواصل تعقد الأزمة بين البلدين.

ورجحت تقارير محلية ودولية أن تتراجع صابة الحبوب في تونس بسبب عديد العوامل أبرزها تراجع كميات الامطار وغلاء سعر البذور وهو ما يدفع لمزيد اللجوء إلى التوريد والذي ارتفع بدوره خلال الموسم المنقضي بنحو 20 بالمائة.

وتشهد تونس منذ مدة أزمة حقيقية في التزود وخلاص فواتير استيراد الحبوب حيث عرفت الموانئ التونسية صعوبات في تفريغ شحنات من القمح يصل أغلبها من أكرانيا بسبب تأخير صرف المستحقات المالية، وهو ما يزيد مخاوف المسؤولين في تونس من الوصول إلى أزمة حقيقية في التزود من هذه المادة الأساسية في حال تواصل الأزمة الروسية الأكرانية.

أمير البجاوي

تم النشر في 24/02/2022

الأكثر قراءة