حذّر محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي من صعوبة الوضع الاقتصادي في تونس وأنه في حال عدم أخذ الاجراءات الصائبة والانطلاق في الإصلاحات العاجلة ستصل تونس إلى مرحلة تفقد فيها استقلالية قرارها.
ودعا محافظ البنك المركزي خلال جلسة استماع في لجنة المالية بمجلس نواب الشعب إلى ضرورة أن تتجه البوصلة نحو دعم الاستثمار وتحفيز النمو والانطلاق فورا في برنامج الإصلاح الاقتصادي للمحافظة على مواطن الشغل وخلق موراد مالية إضافية لمواجهة التحديات القادمة خصوصا وأن تونس ستشهد ضغوط مالية كبرى خلال شهري جويلية وأوت والتي سيتم فيهما ارجاع مبالغ كبيرة من القروض السابقة.
وأشار العباسي إلى ضرورة العمل على اصلاح شركة فسفاط قفصة التي كانت تساهم في خلق الثروة وتوفير العملة الصعبة إلى جانب تنسيق الجهود بين كل المتدخلين لاستغلال صابة الحبوب الحالية الاستغلال الأمثل كما حصل السنة الفارطة مع صابة الزيتون. كما ذكّر في هذا الصدد بأهمية العمل الجدي على الاستفادة من السوق الليبية الواعدة وما توفره من فرص هامة للمستثمرين التونسيين واليد العاملة، فضلا عن أهمية مساهمة التونسيين بالخارج في ترفيع مدخراتنا من العملة الصعبة.
وفي ختام مداخلته استنكر مروان العباسي حملة التشويه التي طالته وكل إطارات البنك المركزي ومنها بعض الاشاعات التي ادعت أن محافظ البنك المركزي يتلقى راتبا بـ60 ألف دينار شهريا. وقال العباسي أن راتبه لا يتجاوز راتب الوزير وأنه كان يتقاضى راتبا ارفع أثناء عمله في البنك الدولي.
وكان محافظ البنك المركزي قد أفاد في تصريحات سابقة أن تونس سجلت لأول مرة منذ سنة 1962 تدهورا في الناتج المحلي ونسبة نمو سلبية بـ9- % في الوقت الذي كانت تونس تتوقع تسجيل نسب نمو ايجابية بـ3% سنة 2020 أي ما يعادل تسجيل تدهور في الناتج الإجمالي المحلي بـ %12.
حسام
تم النشر في 10/06/2021