نزل مستوى رصيد احتياطي تونس من العملة الأجنبية الى 97 يوم توريد الى حدود يوم 5 ديسمبر 2022 وهي اول مرة منذ بداية العام ينزل هذا الرصيد الى هذا المستوى.
وبحسب المعطيات التي نشرها البنك المركزي التونسي فقد بلغت الموجودات الصافية من العملة الأجنبية قيمة 21 مليار و651 مليون دينار. ويعزى هذا الانحدار المتواصل في رصيد العملة الى تراجع قيمة الدينار التونسي وتعمق الميزان التجاري التونسي.
وقد تعمّق العجز التجاري لتونس، خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2022، إلى مستوى 21.3 مليار دينار مقابل 13.3 مليار دينار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، وفق المعهد الوطني للإحصاء.
وأفاد المعهد، في نشريته حول التجارة الخارجية بالأسعار الجارية لشهر أكتوبر 2022، بأن تعمق العجز التجاري يعود إلى ارتفاع نسبة الواردات بنسبة 34% خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2022، مقابل 21.6% خلال نفس الفترة من سنة 2021. وقد بلغت قيمة الواردات 68.6 مليار دينار مقابل 51.2 مليار دينار تم تسجيلها خلال نفس الفترة من سنة 2021.
وبلغ احتياطي تونس من العملة الأجنبية الى موفى ديسمبر من العام الفارط 23.6 مليار دينار أو 136 يوم توريد. وشهد الاحتياطي تراجعا بنسبة 6 بالمائة مقارنة بمستواه في عام 2020 او ما يعادل 162 يوم توريد.
يشار الى ان المستوى العادي والمريح نسبيا في احتياطي العملة الأجنبية هو 90 يوم توريد وفي حال نزوله الى اقل من هذا المستوى فان ذلك يعني الأمور دخلت مرحلة حرجة.
مهدي
تم النشر في 06/12/2022