ilboursa.com

قال محسن بن ساسي رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والاقمشة بمنظمة الأعراف ان تظاهرة الصولد في تونس لم تعد مجدية للتجار وكما للمواطنين وانه في حال تواصل تنظيمه بالصيغ الحالية لن يكون له مستقبل بل سيزول مستدلا في ذلك على تجربة السنوات الأخيرة.

واكد في تصريح "للبورصة عربي" ان الحل الوحيد في إنقاذه من الزوال هو تنقيح القانون المنظم للصولد واعطاءه نفس جديد على مستوى التوقيت وطرق البيع. وأكد بن ساسي انه لن يقع التمديد في الصولد بأسبوعين أي الى موفى شهر مارس القادم مثلما جرت العادة بمناسبة العطلة المدرسية.

وبرر ان هذا القرار جاء على خلفية عدم نجاح دورة شتاء 2022 للصولد بعد مضي شهر على انطلاقه وخاصة استعداد التجار لترويج المجموعات الجديدة من الملابس التي سيتم عرضها خلال شهر رمضان القادم (بداية افريل).

يشار الى ان موسم التخفيضات الدورية (الصولد) لشتاء 2022 كان قد انطلق في غرة شهر فيفري من هذه السنة على امتداد ستة أسابيع أي الى منتصف شهر مارس وانه جرت العادة التمديد فيه بأسبوعين تزامنا مع عطلة الربيع لأجل السماح للعائلات باستغلال العطلة واقتناء منتوجات في فترة الصولد.

وتذمر محسن بن ساسي من حالة الركود التجاري خلال فترة الصولد الشتوي وان جل التجار المشاركين في هذه التظاهرة لم يحققوا مبيعات محترمة وترويج السلع. واعتبر ان الصولد بدأ منذ عدة سنوات يشهد فتورا لافتا وفقد بريقه ولم يعد يشكل مناسبة للمواطنين لشراء منتوجات بأسعار مناسبة وكذلك مناسبة لتجار لتحقيق رقم معاملات محترم.

وفسر فشل الصولد بعدة أسباب أهمها العزوف الكبير من التونسيين على الاقبال على الصولد بالرغم من الجهود المبذولة من التجار والعلامات التجارية الذين قاموا بتخفيضات هامة. وأفاد ان موسم الصولد الشتوي لهذه السنة وبعد حوالي شهر من انطلاقه عرف فشلا ذريعا اذ تراجعت مبيعات التجار بأكثر من 50 بالمائة بالمقارنة مع الصولد الشتوي للعام الفارط.

وأبرز محسن بن ساسي ان الوضعية المالية الصعبة للتونسيين جعلتهم يخيرون اقتناء المواد الأساسية والغذائية بدل من الاقبال على الصولد، مشيرا الى ان عددا كبيرا من المواطنين توجهوا هذه الفترة الى المواد الاساسية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير لتامين حاجياتهم الغذائية. وأشار الى انه اتصل بجميع رؤساء الاتحادات الجهوية للغرفة الذين أكدوا له ان الركود الحاصل في الصولد لا يقتصر على تونس الكبرى بل في كامل انحاء البلاد.

وانتقد بشدة من جانب اخر مسالة المنافسة غير النزيهة التي يلاقيها العديد من تجار الملابس الجاهزة والاحذية المشاركين في تظاهرة الصولد من خلال استفحال ظاهرة البيع عن بعد عبر صفحات الفايسبوك التي انتشرت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

كما انتقد ظاهرة بيع الملابس المستعملة (الفريب) في محلات كبيرة جدا وتعرض الملابس بأسعار لا تقبل المنافسة، وهي عوامل اعتبرها محسن بن ساسي اجهضت الصولد في تونس.

ومن جهة أخرى شدد رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والاقمشة على ان الامل في انقاذ الصولد هو وجوب تنقيح القانون المنظم له لافتا الى ان وفق وعود مسؤولي وزارة التجارة وتنمية الصادرات انه بداية من الصولد الصيفي لهذا العام ستعرف تظاهرة العديد من التنقيحات والإجراءات الجديدة.

ومن أبرز التعديلات الجديدة المزمع ادراجها وفق المتحدث، التقليص من مدة الصولد من 6 إلى 4 أسابيع لإعطاء الفرصة للتجار وسط العام بتنظيم عمليات ترويجية مماثلة إلى جانب إدماج المجموعات الجديدة) ضمن المنتوجات المعنية بالصولد.

وشدد بن ساسي على أن من التنقيحات التي تطالب بها المهنة تقنين أكثر للبيوعات عبر الانترنت وتنظيمها من اجل القضاء على ما اسماه بالصولد الموازي عبر اعتماد جملة من المعايير والشروط لممارسة نشاط البيع على الخط.

وبحسب معطيات من وزارة التجارة وتنمية الصادرات فقد بلغ عدد المؤسسات المنخرطة في موسم التخفيضات الشتوية 1172 مؤسسة. وبلغ عدد نقاط البيع المشاركة في موسم الصولد الشتوي 1884 نقطة بيع

وتتوزع نقاط البيع المشاركة في موسم التخفيضات على 1142 نقطة بيع في قطاع الملابس الجاهزة و 350 نقطة بيع للأحذية و 392 نقطة بيع ببيقية القطاعات (عطورات، نظارات اثاث...). وتوزعت المشاركات حسب الأقاليم على 58 بالمائة بتونس الكبرى و 11 بالمائة بالشمال و 18 بالمائة بالجنوب و 13 بالمائة بالوسط والساحل.

وعن نتائج المراقبة الاقتصادية خلال فترة الصولد فقد تم تامين 556 زيارة اسفرت عن رفع 70 مخالفة انقسمت الى 68 مخالفة في قطاع الملابس الجاهزة ومخالفتين في الأحذية.

أما من حيث الممارسات فانقسمت الى 33 مخالفة في البيوعات التنموية و8 مخالفات في عدم إيداع التصاريح و8 مخالفات في التأشير الثنائي و10 مخالفات في عدم اشهار الأسعار و6 مخالفات في الفوترة.

م.الزغلامي

تم النشر في 28/02/2022

الأكثر قراءة