شدَد رئيس بعثة الاتّحاد الأوروبّي بتونس جوزيبّي بيروني على أهميّة تعصير اتّفاق الشّراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي بما يستجيب لمختلف تطلّعات الجانبين ويساهم في كسب الرّهانات والتحديّات المطروحة أمام كل من تونس والاتحاد الأوروبي.
وأكّد خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة كمال المدوري الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة على الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتّحاد الأوروبّي لتونس والذي تجسّم عبر مختلف البرامج المشتركة والمشاريع التي يدعمها الاتّحاد الأوروبّي، معربا عن استعداده لمواصلة دعم ومعاضدة تونس في مختلف الإصلاحات التي تحدّدها وفقا لأولويّاتها وتوفير الدّعم المالي والفنّي لها.
ويمثل الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لتونس بمستوى معاملات تجارية تتجاوز 70 بالمائة وان تونس لها فائض في الميزان التجاري مع بعض دول الاتحاد على غرار فرنسا وإيطاليا.
كما ان تونس مرتبطة باتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي ممضى في سنة 1995 ودخل حيز النفيذ سنة 1998 الى جانب ان تونس كانت قبل سنة 2010 دخلت في مفاوضات مع الاحاد الأوروبي للحصول على الشريك المميز ما يفتح لها افاقا أرحب على مستوى التبادل التجاري وخاصة حركة دخول التونسيين الى منطقة الأورو بطرق أسهل وأيسر.
وأبرز رئيس الحكومة في هذا القاء لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس الذي كان مرفوقا بكلّ من مدير التّعاون ببعثة الاتّحاد الأوروبي في تونس السّيد توم اشواندان وممثّل البنك الأوروبّي للاستثمار جون لوك ريفيرو، أهميّة ترجمة محتوى مذكّرة التّفاهم حول الشّراكة الشاملة والاستراتيجية لسنة 2023 إلى برامج وخطط عمليّة وإلى ضرورة معاضدة ومرافقة تونس في تجسيم مختلف الإصلاحات التي أقرّتها وفقا لرؤيتها ولأولويّاتها.
كما عبّر المدوري عن تطلّعه إلى مزيد تطوير الشّراكة التونسيّة الأوروبيّة وتنويع برامجها وآلياتها وخاصّة دفع الدّعم المالي المخصّص لتونس ضمن برنامج الاتّحاد الأوروبّي الثلاثي 2025-2027.
وللإشارة فان تونس لم تحصل تقريبا على قروض من الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين وان التعاون اقتصر على بعض الهبات وتنفيذ جملة من البرامج والاليات التعاون في مجال تدريب الشباب التونسي في بعض الاختصاصات.
ومثّل اللّقاء فرصة للطّرفين لتثمين ما تمّ انجازه في إطار الشّراكة الاستراتيجيّة التي تربط تونس والاتّحاد الأوروبّي منذ عقود ولتأكيد أهميّة العمل المشترك في إطار المنفعة المتبادلة والتّنمية المتضامنة في كنف الاحترام المتبادل والندّية لمزيد توسيع مجالات الشّراكة وتعميقها من أجل مجابهة التحديّات الرّاهنة.
كما أكّد الجانبان على أهميّة توفير كل ممهّدات النّجاح لعقد مجلس الشّراكة ومختلف اللّجان الفرعيّة المتخصّصة خلال الفترة القادمة.
تم النشر في 18/03/2025