قال عبد السلام العباسي المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة هشام المشيشي، إن الوفد الحكومي الذي تحول إلى واشنطن برئاسة علي الكعلي وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار التقى مع مسؤولين من البنك المركزي الأمريكي للطلب منهم رسميا بتجديد الضمان الأمريكي لتونس لأجل الخروج على الأسواق المالية الدولية للقروض.

وعبر في تصريح لموقع البورصة، أن المسؤولين الأمريكيين اكدوا عن استعدادهم لمساندة تونس وأنهم سيدرسون طلب تونس مرجحا إمكانية حصول البلاد على هذا الضمان وفق اعتقاده. وأضاف المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة أن مسؤولي صندوق النقد الدولي ثمنوا وحيوا جهود الحكومة المبذولة لا سيما فيما يتعلق بالترفيع في سقف تعديل أسعار المحروقات من 2 الى 5 بالمائة.

كما اشادوا بجملة الاتفاقات التي امضتها الحكومة في موفى شهر مارس ومطلع افريل مع كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاشادة بشفافية في تقديم الارقام المتعلقة بعجز الميزانية والمالية العمومية وفق تقديره.

وأكد انه في ختام الزيارة التي أداها الوفد الحكومي إلى واشنطن من 3 إلى 8 ماي 2021 لعرض برنامج الإصلاحات الاقتصادية على مسؤولي صندوق النقد الدولي، اتفق مسؤولو صندوق النقد الدولي على وضع رزنامة عمل لتقييم الفني لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي عرضه الوفد الحكومي التونسي متابعا بالقول " سيتولى فريق من خبراء الصندوق ومن تونس عقد اجتماعات تنطلق اليوم الثلاثاء وتأمل الحكومة في أن تنتهي الاجتماعات الفنية في مطلع شهر جويلية المقبل لتقييم برنامج الإصلاحات المعروضة وتأثيراتها ونجاعتها طبقا لجملة من السيناريوهات المعتمدة".

وكشف العباسي في هذا الصدد ان الامر المطمئن في المسالة هو ان اهم المحاور الأساسية لبرنامج الإصلاحات المقترح يتوافق مع توصيات صندوق النقد الدولي في اخر تقرير له حول تونس. واعتبر ان حصول تونس على موافقة الصندوق النقد الدولي بشأن القرض من شانه ان يسرع في موافقة الادارة الامريكية على طلب ضمان تونس للخروج على الأسواق المالية الدولية للاقتراض.

واستغل الوفد الحكومي بحسب نفس المصدر زيارته الى صندوق النقد الدولي للقاء بمسؤولين عن برنامج التحدي للألفية الذي تسيره السيدة فاطمة سومار اذ تم انهاء الاتفاق بشأن حصول تونس على مساعدة مالية بقيمة 500 مليون دولار (1350 مليون دينار) ستخصص الى جملة من المشاريع في علاقة بتطوير انظمة اللوجستيك في النقل البحري في ميناء رادس ومشاريع مراقبة الموارد المائية وتطوير التصرف فيها.

ومن جانب اخر قال عبد السلام العباسي ان ممثلي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية أعربوا عن مساندتهم لتونس في إنجاح برنامج اصلاحاتها الاقتصادية عبر المساعدة الفنية اللازمة لا سيما المساعدة الفنية في مجال الجبائي.

وخلص بالتأكيد على رسال تونس كانت واضحة خلال هذه الزيارة وهي انه لم تعد في مرحلة انتقال ديمقراطي بل تعرف مرحلة انتقال اقتصادي الامر الذي يتطلب وفق رايه الوسائل الضرورية لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية في قادم السنوات.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 18/05/2021