احتلت تونس المرتبة الرابعة افريقيا في فضل الدول الأفضل استعدادا للذكاء الاصطناعي والمرتبة 84 عالميا وفق تقرير حديث انجزه صندوق النقد الدولي ضمن 174 بلدا عبر العالم، وفق ما افصحت عنه مجلة ايكويك التونسية لمؤسسها أستاذ الاقتصاد الهاشمي علية. وحصلت تونس على حاصل بلغ 0.465 نقطة من بين مؤشر يتراوح بين صفر (0) و1

وينضاف الى هذا التصنيف، تقرير صدر حديثا أنجزته مؤسسة اوكسفورد انسايت (Oxford Insights) حول المؤشر العالمي للاستعداد للذكاء الاصطناعي اين تم تصنيف تونس في المرتبة 92 عالميا من ضمن 188 دولة بتراجع ب 11 مرتبة مقارنة بتصنيف سنة 2023 بينما كانت في سنة 2019 تحتل المرتبة الثانية افريقيا خلف كينيا لتجد البلاد نفسها في المركز السادس على المستوى القاري خلف كل من مصر وجزر الموريس وجنوب افريقيا ورواندا والسينغال.

تجدر الإشارة الة ان "اوكسفورد انسايت" هو مكتب استشارات يرشد المنظمات والحكومات حول الفرص الاستراتيجية والثقافية والزعاماتية في مجال الانتقال الرقمي. ويعد المكتب مؤشر الاستعداد للذكاء الاصطناعي الذي يبرز مدى استعدادات الدول والحكومات في مجال الذكاء الاصطناعي

وبالرجوع الى دليل المنجز من طرف صندوق النقد الدولي (INDICE DE PRÉPARATION À L'INTELLIGENCE ARTIFICIELLE) حول مؤشر الاستعداد للذكاء الاصطناعي والذي يسند عددا بين صفر للدول غير المستعدة وواحد للبلدان الأفضل استعدادا لهذا المجال الواعد.

وأخذ هذا التصنيف أربعة معايير أساسية، يتعلق الأول بالبنية التحتية الرقمية وثانيا التجديد والاندماج الاقتصادي وثالثا السياسات المنتهجة في الموارد البشرية وسوق الشغل ورابعا التشريعات.

وعلى الصعيد العالمي لأفضل البلدان المستعدة للذكاء الاصطناعي حازت سنغفورة على المرتبة بحاصل 0.801 نقطة تليها الدنمارك ب 0.779 نقطة فالولايات المتحدة الامريكية ب 0.771 نقطة.

وعلى صعيد القارة الافريقية جاءت جزر السيشال في المركز الأول بحاصل 0.531 نقطة ثم جزر الموريس في المرتبة الثانية 0.525 نقطة تليها افريقيا الجنوبية ب 0.497 نقطة.

وحازت تونس على المرتبة الرابعة افريقيا في ترتيب الدول الأفضل استعدادا للذكاء الاصطناعي بحاصل 0.465 نقطة لتحوز وفق المؤشر الذي أعده صندوق النقد الدولي على المرتبة 84 عالميا من ضمن ترتيب يضم 174 بلدا. كما اظهر التصنيف ان تونس الأفضل استعداد للذكاء الاصطناعي في منطقة شمال افريقيا بل أيضا أفضل من بعض الدول الأوروبية على غرار البوسنة والهرسك.

وبالغم من هذه النتائج المحترمة، تشكو تونس بعض الصعوبات وفق ذات المؤشر في مجال التجديد التكنلوجي وادماج الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني وأنها لم تحتل المراتب العشر الأولى في القارة الافريقية 

وحصلت البلاد على أضعف حاصل في مجال التجديد التكنولوجي وادماج الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد بمجموع 0.103 نقطة لتحتل المرتبة 110 عالميا في المجال لتتجاوزها المغرب الحاصلة على المركز 87 ومصر 108 عالميا.

وبالمقابل تموقعت تونس بمعية الجزائر جيدا في مجال الموارد البشرية وسوق الشغل الأفضل استعدادا للذكاء الاصطناعي، اذ بحسب صندوق النقد الدولي احتلت الجزائر المرتبة 57 وتونس المركز 73 عالميا. من جانب آخر وفي ظل عدم استعداد البلاد للذكاء الاصطناعي، تجد الشركات الناشئة التونسية نفسها خارج ترتيب العشر الأوائل على مستوى افريقيا بسبب ضعف بيئة الاعمال المحيطة بهذه الشركات

وترجمت هذه الوضعية في التقرير الافريقي للتكنلوجيا لسنة 2024 (Africa Tech Venture Capital) اذ رفعت الشركات الناشئة التونسي أموالا بقيمة 24 مليون دولار في السنة الفارطة مقابل 33 مليون دولار في سنة 2023 ما جعل تونس تحصل على المركز 11 افريقيا ينما احتلت المرتبة التاسعة في تصنيف 2023

م.ز

تم النشر في 10/02/2025