تعول تونس على استعادة نسق نشاط انتاج وتصدير الفسفاط بشكل طبيعي والقطع مع فترة دامت أكثر من 10سنوات اثرت على القطاع الذي يعد أحد اهم مصدر للعملة الأجنبية. كما تستهدف الدولة استعادة عدد من الأسواق الخارجية التي خسرتها البلاد بسبب اضطرابات الإنتاج.

ويتضمن منوال التنمية للعام القادم توقع العودة التدريجية لنسق الانتاج ببلوغ معدل انتاج في حدود 400 ألف طن شهريا خاصة مع التحسن النسبي للأوضاع الاجتماعية بالحوض المنجمي، بالإضافة الى تحسن نسق نقل الفساط بعودة الخطين 13 و15 للعمل لتأمين نقل حوالي 9 قطارات يوميا الى مصانع التحويل.

وينتظر ان يرتكز العمل خلال العام القادم على رفع نسق انتاج الفسفاط ليبلغ 5.6 مليون طن مقابل 4 مليون طن منتظرة لكامل 2022 ورفع نسق نقل الفسفاط عبر السكك الحديدية الى حوالي 4.7 مليون طن مقابل 3.5 مليون طن في 2022 بالإضافة الى التسريع في انجاز المشاريع الكبرى المعطلة مع تصدير حوالي 400 الف طن من الفسفاط، علاوة على تسريع حل إشكالية التلوث البيئي بمراكز التحويل وذلك بتسريع انجاز مشاريع التأهيل البيئي وكذلك الانطلاق في دارسة استراتيجية لقطاع الفسفاط التونسي ومشتقاته لتحديد المحاور الاستراتيجية لضمان استدامة وتطوير القطاع إلى حدود 2040.

وبخصوص المواد غير الفسفاطية فمن من المنتظر أن تشهد سنة 2023 دخول مشروع "كاف الرصاص" بولاية باجة لإنتاج الرصاص حيز الاستغلال وتطوير 11 مشروعا جديدا لإنتاج الأملاح خلال 2023/2025 منها 9 مشاريع جديدة بشط الجريد

كما ينتظر أن يشهد إنتاج الجبس تطورا ملحوظا وذلك مع دخول كل من امتياز استغلال "جبل الحازم" بولاية سيدي بوزيد و"بئر مقابلة" و"زملة البيضاء-وادي مستاوة" بولاية تطاوين حيز الإنتاج فضلا عن الترفيع في انتاج بعض المشاريع الناشطة وهي: "وادي الغار" و"البدر" بتطاوين و"جبل ركائز البيضاء" و"بئر الجديد" بولاية قفصة.

وعلى المستوى الكمي ينتظر أن تتطور القيمة المضافة بالأسعار القارة لقطاع المناجم بنسبة 20.1 بالمائة خلال سنة 2023 مقابل ارتفاع ب 4.7 بالمائة خلال 2022. كما ينتظر أن تبلغ الاستثمارات الجملية حوالي 311 مليون دينار منها 211 م د في قطاع الفسفاط تشمل بالخصوص مواصلة إنجاز مشروع أم الخشب ومشروع المكناسي بالإضافة الى مشاريع تأهيل المغاسل والتأهيل البيئي.

يشار الى ان قطاع الفسفاط حقق ارتفاعا في الإنتاج الى موفي شهر سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغ 2.8 مليون طن مقابل 2.1 مليون طن و4.5 مليون طن مبرمجة.

كما تمكنت شركة فسفاط قفصة من استعادة جزء من أسواقها التقليدية حيث ينتظر ان يتم تصدير حوالي 120 ألف طن من الفسفاط الخام مع موفي السنة الحالية فضلا عن الانتعاشة التي تسهدها اسعار الفسفاط والاسمدة الكيميائية على المستوى العالمي حيث بلغت 320 دولار سنة 2022 مقابل 170 دولار سنة 2021

م. الزغلامي 

تم النشر في 15/12/2022