ilboursa.com

سجل عجز ميزان الطاقة في تونس تحسنا ليبلغ 3.4 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى شهر سبتمبر 2021 مقابل عجز بـ3.9 مليون طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة من سنة 2020 اي بتحسن بنسبة 13 بالمائة.

وأظهرت بيانات نشرتها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم تواصل تحسن انتاج الموارد الطاقية لتونس خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2021 حيث بلغت الموارد الوطنية من الطاقة الأولية (الانتاج والإتاوة من الغاز الجزائري) خلال التسعة أشهر الاولى من هذه السنة، 3.83 مليون طن مكافئ نفط مسجلة ارتفاعا بنسبة 33 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 منها 1.5 مليون طن مكافئ نفط من النفط فيما وصل انتاج الغاز التجاري الجاف 2.18 مليون طن موازي نفط.

وحسب نشرية للمرصد الوطني للطاقة والمناجم يعود هذا الارتفاع ذلك بالأساس إلى تزايد الانتاج الوطني من النفط الخام والغاز الطبيعي بالإضافة إلى ارتفاع الإتاوة على الغاز الجزائري العابر لتونس والتي بلغت إلى حدود اواخر سبتمبر 705 ألاف طن موازي نفط مسجلة ارتفاعا بـ 135 بالمائة مقارنة بحجم الاتاوة في نفس الفترة خلال السنة الماضية.

ووصل الطلب الجملي على الطاقة الأولية إلى 7.3 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى أوت 2021 مسجلا ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة وذلك بالنظر لانخفاض الطلب خلال السنة المنقضية بسبب تطبيق الحجر الصحي.

أما بخصوص نسبة الاستقلالية الطاقية (نسبة تغطية المواد المتاحة للطلب الجملي) فقد سجلت تحسنا لتبلغ 53 بالمائة إلى نهاية شهر سبتمبر 2021 مقابل 42 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2020.

ويرى عدد من خبراء الاقتصاد أن تحسن الإنتاج المحلي من المحروقات التقليدية (النفط والغاز) ورغم أهميته لا يمكن أن يخفض الضغوط المسلطة على ميزانية تونس بعد أن اعتمدت سعراً مرجعياً لبرميل النفط في ميزانية 2021 في حدود 45 دولاراً فقط، فيما شارف سعر البرميل في هذه الفترة الـ80 دولارا ومرشح أن يبلغ 90 دولار للبرميل الواحد مع العلم أن كل زيادة بدولار واحد في سعر البرميل تكون كلفته على ميزانية الدولة بـ129 مليون دينار إضافية.

كما يحذر متابعون للشأن الطاقي في تونس من امكانية عودة الاحتجاجات الشعبية في مناطق انتاج الطاقة وخاصة في الكامور بعد تهديدات تنسيقية اعتصام الكامور بعودة الاحتجاجات وامكانية اعادة اغلاق الحقول النفطية في الجهة وهو ما يمكن أن يقلص انتاج الطاقة ويؤثر على الميزان الطاقي كما حدث السنة الفارطة.

أمير البجاوي

تم النشر في 12/11/2021

الأكثر قراءة