استعاد قطاع استخراج الفسفاط وتصنيعه في تونس مع بداية السنة الحالية عافيته نسبيا بتسجيل مؤشرات جد مشجعة خاصة على مستوى التصدير ما من شانه ان يساعد القطاع ان يستعيد تموقعه وتوازنه تدريجيا في الأسواق العالمية بعد ان خسر جلها في العشر سنوات الأخيرة.
وفي خضم هذا المنحى الإيجابي ووفق البيانات التي أفصح عنها المعهد الوطني للإحصاء فقد تضاعفت قيمة صادرات تونس من المواد المنجمية والفسفاط ومشتقاته لترتفع قيمتها من 624.9 مليون دينار خلال خمسة أشهر من السنة الماضية إلى 1279.8 مليون دينار إلى موفى شهر ماي 2022 أي بزيادة قدرها 104.8 بالمائة.
وواصلت صادرات الفسفاط انتعاشتها التي بدأت مع مطلع السنة الحالية وسط توقعات بأن تستعيد تونس حرفائها وأسواقها التقليدية مثل فرنسا والبرازيل وتركيا بعد عشر سنوات من توقف نسق التصدير بسبب تراجع الإنتاج من الفسفاط والمخزون من هذه المادة.
وتعمل تونس على ضخ نحو 300 ألف طن من الفسفاط نحو أسواق أوروبية وآسيوية، خلال النصف الثاني من سنة 2022، ضمن خطة متكاملة أعدتها شركة فسفاط قفصة بالتزامن مع ما تشهده أسعار مادتي الفسفاط والأسمدة من ارتفاع لافت في الأسواق العالمية، بما من شأنه أن يدعم عائدات البلاد من العملة الصعبة لتحسين موازناتها التي عرفت عجزا بالغا خلال العشرة سنوات الأخيرة.
وشهد إنتاج شركة فسفاط قفصة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة انتعاشة ملحوظة حيث تطور بنسبة 90 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وذلك رغم تعطل العمل بإقليمي أم العرائس والرديف. وبلغ معدل الإنتاج اليومي ببقية المواقع التابعة للشركة وهي المتلوي وكاف الدور والمظيلة بنحو 15 ألف طن يوميا.
أمير البجاوي
تم النشر في 14/06/2022