ilboursa.com

سجلت صابة القوارص لموسم 2021/2022 تراجعا بنسبة 20 بالمائة اذ بلغ الإنتاج الوطني ما يقارب عن 345 ألف طن مقابل 440 ألف طن في الموسم الماضي وذلك بسبب العوامل المناخية المتسمة بنقص ملحوظ في الامطار الى جانب نقص توفر مياه السقي التي ام التقليص فيها في مناطق الإنتاج.

كما يعزى هذا التراجع في الإنتاج بالأساس إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال عدة مراحل من النمو مما تسبب في امتداد فترة الإزهار، تراجع نسبة العقد والتساقط الفزيولوجي الحاد للثمار إلى جانب ظاهرة المعاومة بالنسبة لبعض الأصناف والنقص في الكميات المسندة من مياه الري للقوارص في بعض المناطق السقوية العمومية خاصة بولاية نابل.

وأظهرت المعطيات المستقاة من وزارة الفلاحة أن ولاية نابل تساهم بنسبة 75 بالمائة من الإنتاج الوطني. ويشمل هذا النقص في الصابة أساسا أصناف المالطي بنسبة 30بالمائة والنافال بنسبة 25 بالمائة والكلمنتين بنسبة 23 بالمائة.

ويتوزع الإنتاج حسب الأصناف على البرتقال المالطي ب 92.8 ألف طن مقابل 132 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص بـ 29.7 بالمائة وصنف النافال ب 98 ألف طن مقابل 130.5 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص بـ 24.9 بالمائة الى جانب الكليمنتين ب 56.5 ألف طن مقابل 73.7 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص بـ 23.3 بالمائة فالليمون ب 52.3 ألف طن مقابل 53 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص طفيف بـ1.3 بالمائة.

اما صنف المسكي فقد بلغ انتاجه 17.1 ألف طن مقابل 17.8 ألف طن في الموسم الفارط أي بتراجع بنسبة حوالي 4 بالمائة علاوة على صنف الفالنسيا 9.5 ألاف طن مقابل 11.7 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص بـ 18.8بالمائة 

وبالمقابل عرف صنف المدلينة استقرارا في الإنتاج ب 5.6 الاف طن مقابل نفس المستوى في الموسم الفارط اما الانواع الأخرى فقد بلغ 13.5 ألف طن مقابل 15.6 ألف طن في الموسم الفارط أي بنقص بـ 13.5بالمائة

هذا انطلق تزويد السوق الداخلية بالكليمنتين منذ منتصف شهر أكتوبر المتأتية خاصة من ولايات الوسط والجنوب (القيروان، قابس، سيدي بوزيد) وهي أساسا منتوجات بدرية وولاية نابل وبعض الأصناف الأخرى كالنافال.

وبخصوص الأسعار المتداولة في السوق في الوقت الراهن فقد اكدت مصادر من المجمع المهني المشترك للغلال بان الاسعار المتداولة تعد مرتفعة نسبيا وذلك بسبب ان جل المنتوجات المعروضة في الأسواق هي بدرية أي يتم التبكير في انتاجها بدليل ان العديد من أصناف البرتقال يميل لونها الى الأخضر.

ورجحت ذات المصادر انه بتقدم الموسم وتوفر أكثر للمنتوج ستنخفض الأسعار مستدلة في ذلك على منتوج الرمان التي عرفت أسعاره ارتفعا في بداية الوسم لتنزل الى مستويات هامة في الفترة الأخيرة. وأضافت المصادر ذاتها انه، لمزيد دعم ترويج واستهلاك القوارص تم انجاز برنامج إشهاري ودعائم اشهارية لتحفيز الإستهلاك الداخلي للقوارص.

وبخصوص تصدير القوارص وخاصة المالطي فقد أفادت مصادرنا انه الموسم سينطلق في النصف الأول من جانفي 2022 على السوق الفرنسية عبر ميناء مرسيليا من غير مستبعد ان يتم تنظيم أيام ترويجية وحصص تذوق في ميناء مرسيليا لمزيد التعريف بالبرتقال المالطي الصنف المُحبَذ لدى الفرنسيين.

ويشار الى ان عمليات تصدير انطلقت في الأسابيع الأخيرة باتجاه أسواق الخليج بكميات لا تتجاوز الالف او الالفي طن في انتظار مزيد إيجاد حل لمعضلة التصدير عبر النقل الجوي الذي يظل باهظا. ويشار أيضا الى ان السوق الليبية استوعبت لوحدها العام الفارط حوالي 7 الاف طن من القوارص التونسية.

وبلغت حصيلة صادرات القوارص لموسم 2020/2021 ،17887 طنا مقابل 10442 طن في الموسم الفارط وبقيمة جملية تقدر بـ 35.6مليون دينار مقابل 24مليون دينار في الموسم الفارط أي بتطور بـ 29% من حيث الكمية و48% من حيث القيمة.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 10/11/2021

الأكثر قراءة