ilboursa.com

بلغت تحويلات التونسيين بالخارج 7.524 مليون دينار خلال كامل سنة 2021، وهو ما يعتبر رقما قياسيا بزيادة قدرها 28 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة التي بلغت فيها مداخيل التونسيين 5.875 مليون دينار، وفق آخر مؤشرات نشرها البنك المركزي.

وتطورت مساهمة التونسيين المغتربين في الخارج، بمعدل سنوي لا يقل عن 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، كما تطورت التحويلات المختلفة خلال السنوات العشر الأخيرة بشكل كبير، إذ كانت تبلغ نحو ملياري دينار سنة 2006، بينما بلغت 3.9 مليارات دينار عام 2016 في حين تجاوزت الـ5 مليار دينار منذ سنة 2019.

وتشكل تحويلات التونسيين بالخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في تونس، حيث تتجاوز 13 بالمائة من مجموع القطاع الخارجي الذي يتشكل من عائدات القطاع السياحي، وتحويلات التونسيين في المهجر، وإيرادات التصدير، والاستثمار الأجنبي المباشر. كما أنّ تحويلات المهاجرين توفر نحو 20 في المائة من الادخار الوطني.

وتتناغم هذه النتائج مع تقرير البنك الدولي الذي توقع أن تكون تحويلات المهاجرين إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد ارتفعت بقوة بنسبة 7.3 بالمائة لتصل إلى 589 مليار دولار في عام 2021.

كما توقع تقرير البنك الدولي "موجز الهجرة والتنمية" أن تنمو التحويلات إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بنسبة 9.7 بالمائة في عام 2021 لتصل إلى 62 مليار دولار، أما بالنسبة إلى الاتجاهات الاقليمية للتحويلات فقد اظهر التقرير ارتفاع حصيلة التحويلات إلى بلدان المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس) بنسبة 15.2 بالمائة مدفوعة بالنمو في منطقة اليورو.

ووفق إحصائيات رسمية يبلغ عدد التونسيين المقيمين بالخارج مليونا و400 ألف تونسي بزيادة هامة بعد الثورة حيث كان عدد التونسيين بالخارج سنة 2010 في حدود المليون مهاجر. ويقيم اغلب المهاجرين في فرنسا تليها إيطاليا ثم ألمانيا، فبلدان الخليج العربي وكندا.

وتضم الجالية التونسية في الخارج نخباً وكفاءات عالية، وحسب دراسة إحصائية أنجزت بإشراف ديوان التونسيين بالخارج فإن عدد الكفاءات العالية التونسية في أوروبا يفوق 90 ألف شخصا هاجر معظمهم بعد الثورة.

أمير البجاوي

تم النشر في 06/01/2022

الأكثر قراءة