دعا وزراء مالية مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة إلى إصلاح صندوق النقد الدولي، بما في ذلك توزيع جديد لحقوق التصويت وإنهاء تقليد الإدارة الأوروبية للصندوق. ويمثل البيان المشترك لوزراء مالية المجموعة المرة الأولى التي تتفق فيها دول "بريكس" على موقف موحد في شأن الإصلاحات المقترحة.
واتفقوا على دعم الاقتراح المشترك في اجتماع مراجعة صندوق النقد الذي سيعقد في ديسمبر والذي سيناقش التغييرات في نظام الحصص الذي يحدد المساهمات وحقوق التصويت. إعادة تنظيم الحصص وكتب الوزراء في بيانهم بعد اجتماعاتهم في ريو دي جانيرو السبت "يجب أن تعكس إعادة تنظيم الحصص المراكز النسبية للأعضاء في الاقتصاد العالمي مع حماية حصص الأعضاء الأكثر فقراً"، وأضافوا أن الصيغة الجديدة ينبغي أن تزيد من حصص الدول النامية.
ويلتقي قادة دول "بريكس" اعتباراً من اليوم الأحد في ريو دي جانيرو في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، سعياً إلى تشكيل جبهة موحدة ضد سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحمائية ولو من دون ذكر الرئيس الأميركي بالاسم. ويعقد قادة مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11، ومن بينها البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، اجتماعهم السنوي الذي يستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة في خليج غوانابارا، في ظل الحرب التجارية التي باشرها ترمب على وقع رسوم جمركية مشددة.
مقترح الإصلاح
وقال مسؤول برازيلي تابع المفاوضات إن وزراء دول بريكس دعوا إلى صيغة جديدة حسب الناتج الاقتصادي والقوة الشرائية، مع الأخذ في الاعتبار القيمة النسبية للعملات، التي ينبغي أن تمثل بصورة فضلى الدول ذات الدخل المنخفض.
وأضاف ذلك نفوذاً دبلوماسياً للمجموعة، التي تهدف إلى التحدث باسم الاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي، وتحث على إجراء إصلاحات في المؤسسات التي تهيمن عليها القوى الغربية التقليدية منذ فترة طويلة. وكتب وزراء المالية "مع الاحترام الكامل لعملية الاختيار على أساس الجدارة، يجب تعزيز التمثيل الإقليمي في إدارة صندوق النقد الدولي وتجاوز الاتفاق الودي الذي جرى التوصل إليه بعد الحرب العالمية الثانية والذي عفا عليه الزمن ولا يتناسب مع النظام العالمي الحالي".
آلية ضمان جديدة
وأكد بيانهم أيضاً إجراء مناقشات لإنشاء آلية ضمان جديدة مدعومة من بنك التنمية الجديد، وهو بنك متعدد الأطراف ممول من مجموعة "بريكس"، تهدف إلى خفض كلف التمويل وتعزيز الاستثمار في الاقتصادات النامية وتوسعت مجموعة "بريكس" التي أنشئت عام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لمصلحة "الجنوب العالمي"، إذ انضمت إليها منذ عام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران ثم إندونيسيا.
تم النشر في 07/07/2025