فازت التونسية إيناس حافي بجائزة المبادرة الأكثر استدامة في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة المتوسط التي اسندها الاتحاد من اجل المتوسط خلال انعقاد الأسبوع الرقمي المستدام الأول في مدينة إسطنبول من 26 الى 29 ماي 2025.
وإيناس حافي هي، الشريكة المؤسسة ومديرة العمليات في منصة ARSELA، وهي منصة لا تعتمد على البرمجة، بل تمكّن المؤسسات من تصميم وإطلاق وتوسيع نطاق تطبيقاتها بسهولة وبتكلفة منخفضة. ويعقد الاتحاد من أجل المتوسط أسبوعه الرقمي المستدام الأول في مدينة إسطنبول، بهدف استكشاف دور الذكاء الاصطناعي والاستثمار المستدام في تعزيز التنمية الشاملة.
وفي ظل التحولات الجذرية التي يشهدها حوض المتوسط والعالم نتيجة للتقدم الرقمي المتسارع، يجمع الاتحاد صانعي السياسات، والباحثين، وقادة الأعمال، والصحفيين، وممثلي المجتمع المدني في الفترة من 26 إلى 29 ماي الجاري، لوضع خارطة طريق نحو ابتكارات رقمية أخلاقية ومستدامة في المنطقة.
ينظَّم هذا الحدث، الممتد على مدار أربعة أيام، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مع تسليط الضوء على قضايا المساواة بين الجنسين في الفضاءات الرقمية. ومن أبرز فعاليات الأسبوع تقديم جوائز "المرأة في الذكاء الاصطناعي"، التي تكرِّم سيدات رائدات من منطقة المتوسط يقدن مشاريع ذات أثر اجتماعي ملموس في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن ضمن الفائزات في مجال المشاريع الأكثر تأثيرًا اجتماعيًا، صفاء عياد، رائدة أعمال اجتماعية فلسطينية، الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة "فرص"، وهي منصة رقمية تقودها نساء وتربط الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرص مهنية متنوعة.وفي مجال الابتكار الأكثر إبداعًا، حازت بترا عوض، عالمة لبنانية لما بعد الدكتوراه ومطورة في جامعة لايدن بهولندا على هذه الجائزة وهي، تقف وراء مشروع 1-DREAM، وهو مجموعة أدوات قائمة على تقنيات التعلم الآلي لتحليل واستخراج الهياكل الخيطية من قواعد بيانات فلكية ضخمة.
وشهد الحدث أيضًا الإطلاق الرسمي للشبكة الأورومتوسطية للصحفيات، وهي مبادرة من الاتحاد بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي، تهدف إلى تعزيز التقارير الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي، وتوثيق التعاون بين الصحفيات في مختلف أنحاء المنطقة.
كما نُظِّمت جلسة تدريبية للإعلاميين، قادتها سجا مرتضى من شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية"، لمناقشة أثر الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي والتحديات الأخلاقية المرتبطة به، مع التركيز على مخاطر التحيز الجندري.
وقد صرّح الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط جوان بوريل، بان الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، ويطرح تحديات كبرى تشمل التأثير على سوق العمل، وانتشار الأخبار المضللة، والمسائل الأخلاقية الملحة، لاسيما فيما يتعلق باستخدام البيانات والتطبيقات الضارة.
وتابع بالقول "لذا من الضروري أن تتعامل منطقتنا مع هذه التحولات بشكل منسق، والاتحاد ملتزم بشدة بالمساهمة في تطوير أجندة متوسطية خاصة بالذكاء الاصطناعي".
يشار الى أن فعاليات الأيام المتبقية من الأسبوع ستتمحور حول أزمة المناخ ودور الأدوات الرقمية في دعم الاستدامة البيئية، وستتناول الجلسات جهود الدول لتحقيق أهداف الاستدامة، مع التركيز على التقدم في السياسات وتحديات التنفيذ في دول جنوب المتوسط، واستراتيجيات مواءمتها مع اللوائح البيئية للاتحاد الأوروبي.
كما ستُعقد جلسات مخصصة لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في سلاسل التوريد والاستثمار المستدام، مع استعراض سبل استخدام الأدوات المعتمدة على البيانات في تعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية، وتحسين إعداد التقارير، وجذب التمويل الأخضر.
تم النشر في 28/05/2025