أطلق سمير قرابة رئيس الغرفة النقابية الوطنية لصناعة الكتاب المدرسي بمنظمة الأعراف صيحة فزع حول مستقبل القطاع وانه اضحى مهددا إثر ما أقدمت عليه وزارة التربية إطلاق طلب عروض دولي لطباعة الكتب المدرسية التونسية خارج البلاد بعنوان السنة الدراسية القادمة.
وأوضح سمير قرابة رئيس الغرفة اليوم في ندوة صحفية أن المهنيين قد تفاجؤوا بإعلان سلطة الإشراف عن مناقصة دولية لطباعة الكتب المدرسية التونسية في الخارج مشيرا الى أن هذا الاجراء لا يضمن تكافؤ الفرص بين المصنعين المحليين ونظرائهم في الخارج خاصة في عدم التزام المصنعين الأجانب بتطبيق نفس شروط طباعة الكتاب المدرسي في الداخل وفي اعفاء الكتب الموردة من الضريبة على القيمة المضافة.
واعتبر ان هذا القرار يمثل تهديدا حقيقيا لديمومة المؤسسات الناشطة في القطاع (1200 موطن شغل مباشر وأكثر من 3000 غير مباشر) مضيفا أن التلميذ قد يجد نفسه بلا كتاب مدرسي في العودة الدراسية القادمة.
وأوضح أن المناقصة ستعطي أوفر الحظوظ للعروض الأجنبية التي ستتمتع بتسهيلات كبرى وغياب ضمانات حقيقية وفعلية بتوفير الكتب قبل العودة المدرسية مؤكدا عدم رفض المهنيين التونسيين لطلب العروض الدولي بشرط أن يكون مطابقا لقانون الصفقات العمومية.
وقال ان الارتفاع المهول لأسعار الورق عالميا أصبح يشكل أهم عائق لممارسة النشاط في ظل عدم اعفاء المؤسسات التونسية من الضريبة على القيمة المضافة عند توريد المواد الأولية اللازمة لطباعة الكتاب المدرسي ومنها الحبر والورق واللصق الضروري لعملية تسفير الكتب وأن كل محاولات الاتصال بسلطات الاشراف قصد تمكين المهنيين من شهادة الاعفاء من الضرائب قد باءت بالفشل مطالبا المركز الوطني البيداغوجي بتوفيرها.
مهدي
تم النشر في 28/02/2022