version française ilboursa

وزير السياحة: التزام الوزارة بدعم مشروع "جربة دون بلاستيك"

 

أكد وزير السياحة سفيان تقية الوزير التزام الوزارة بدعم وتنفيذ برامج بيئية مثل مشروع "جربة دون بلاستيك"، إلى جانب تكثيف زيارات التفقد للمطاعم والفنادق بهدف الارتقاء بجودة الخدمات في إطار تحسين البيئة السياحية بالجزيرة.

وأعلن امس الثلاثاء خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب في اجابته على أسئلة شفاهية لعدد من النواب، عن خطط لدعم النقل الجوي بين تونس وجربة وربطها بعدة وجهات أوروبية، إضافةً إلى تعزيز سياحة المؤتمرات كرافد مهمّ لتنويع العروض السياحية بالجزيرة.

وافاد وزير السياحة أن النشاط السياحي في جزيرة جربة يحظى بمتابعة مستمرة من الوزارة، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف الجهود لتنفيذ مشاريع تنموية هادفة.

وأوضح أنّه تم تقديم مثال التهيئة الخاص بمشروع "للاّ حضرية"، مؤكدًا أنه سيتم تنظيم يوم دراسي حوله بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، مع السعي إلى تنفيذ مخرجات هذا اللقاء بما يحقق التوازن بين التنمية السياحية وحماية الشريط الساحلي.

كما أشار إلى أن جزيرة جربة استفادت من امتيازات كبرى، حيث تم تجهيز مدينة ميدون بالتنوير العمومي بالإضافة إلى متابعة المشاريع السابقة وتعزيز الشراكة مع الجهات المختصة لتهيئة مسالك سياحية جديدة ودعم السياحة الثقافية والإيكولوجية.

وبخصوص توجّهات الوزارة فيما يتعلق بإنجاز المشروع السياحي الإيكولوجي بـ "سيدي فنخلّ" في قرقنة، وتحديد موعد رسمي لانطلاق أشغال هذا المشروع نظرًا لأهميته في دعم السياحة المستدامة بالجهة، قال عضو الحكومة أن الوزارة تعمل على برمجة تحسين الولوج إلى جزيرة قرقنة وتطوير بنيتها التحتية لدعم المشاريع السياحية، بما في ذلك المشروع الإيكولوجي بـ "سيدي فنخلّ".

وأشار إلى أن الوزارة بصدد مراجعة مثال التهيئة بما يضمن المحافظة على الطابع الإيكولوجي للمنطقة موضحا أنه سيتم تنظيم يوم دراسي يجمع المستثمرين والمموّلين بالشراكة مع الجهات المعنية، بهدف التعريف بالإمكانات السياحية لقرقنة وتقديم الحوافز اللازمة لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي البيئي، بما يضمن تنمية مستدامة تتماشى مع خصوصيات الجزيرة.

وردا على سؤال بشأن التخلي عن مدينة حيدرة بولاية القصرين ضمن قائمة البلديات السياحية وأسباب عدم تفعيل الوزارة للخارطة السياحية لتغطية كامل الوطن، مع التركيز على الحدود المتاخمة لدولة الجزائر، أبرز سفيان تقية أن الوزارة بصدد تحديث مثال التهيئة لتشمل المنطقة السياحية في حيدرة، مع إمكانية التوسعة لتطوير المنتوج السياحي.

وأضاف أن مدينة حيدرة ستكون مدينة سياحية بفضل ما تتمتع به من مخزون ثقافي مادي ولا مادي، مما يدعم جاذبية المنطقة. كما أشار إلى وجود مقترح لتهيئة المسالك السياحية وتطوير خدمات الاستقبال في مناطق الحدود بما يسهم في تحسين البنية التحتية السياحية.

وفي النقطة الثانية من جدول الأعمال، قدّم وزير السياحة عرضًا شاملًا حول الوضع الحالي للقطاع السياحي، تضمّن ثلاثة محاور أساسية وهي المناطق السياحية المتضررة والتي أصبحت في وضعية كارثية كما تضمّن بيانات حول المؤشرات السياحية لعام 2024.

واستعرض الوزير العائدات السياحية وعدد الليالي المقضاة والوافدين، مقارنة بمؤشرات السنة الفارطة. كما تم تسليط الضوء على الأسواق السياحية الرئيسية الوافدة على البلاد في العام الفارط، إلى جانب مكانة تونس العالمية في السياحة.

وبخصوص وضعية المناطق السياحية المتضرّرة، تطرّق العرض إلى المناطق السياحية التي تواجه إشكاليات عقاريّة، وتلك التي تضم وحدات سياحية مغلقة بسبب الصعوبات الاقتصادية. وضمن المحور الثاني، عرض الوزير استراتيجية الوزارة في تعزيز السياحة الداخلية مشيرًا إلى أهمية التكوين في المجال السياحي.

م.ز

 

تم النشر في 19/02/2025