قررت تونس وضع خطة لتحقيق اكتفاءها الذاتي الصلبة ومواجهة تقلبات أسعار الاسواق العالمية والتقليص من وارداتها من هذه المادة الاستراتيجية حيث أعلنت وزارة الفلاحة اليوم في بلاغ لها انها ستعمل مع كل الوزارات والأطراف المعنية على وضع خطة متكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الصلبة بداية من الموسم القادم.
وتبلغ المساحة المخصصة سنويا للزراعات الكبرى من قمح صلب وقمح لين وشعير بحوالي 1 مليون و500 ألف هكتار وان النسبة الكبرى يتم تخصيصها لإنتاج القمح الصلب فيما لا تتعدى مساحة القمح اللين 100 ألف هكتار.
وتتجدر الملاحظة أن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت يوم 24 فيفري 2022، تسببت في ارتفاع أسعار الحبوب على الصعيد العالمي بشكل لافت، ومسّ الارتفاع دولا منتجة للقمح مما يثير مخاوف بتداعيات كبيرة على الدول المستوردة، خاصة العربية التي تعتمد بعضها على القمح الروسي والأوكراني ومن بينها تونس.
وللوصول الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب قررت وزارتا الفلاحة والتجارة، الترفيع في أسعار الحبوب المحلية لصابة موسم 2021/ 2022، إذ سيتم الترفيع في السعر الجملي للقمح الصلب ليصبح بــ130 دينار للقنطار (السعر السابق 100د/ق ) والقمح اللين بــ100 دينار للقنطار (السعر السابق 80د/ق) والشعير والتريتيكال بــ80 دينار للقنطار( السعر السابق 69د/ق).
وأوضحت الوزارتان في بلاغ مشترك اليوم الاربعاء، أن هذا القرار من شأنه ضمان الزيادة في إنتاج الزراعات الكبرى وتجميع أكثر ما يمكن من الحبوب للتقليص من الموارد المخصصة للتوريد وتعزيز الأمن الغذائي.
ولتحسين إنتاجية موسم الزراعات الكبرى 2022/2021 وتوفير أحسن الظروف للحصاد والتجميع، سيستكمل القسط الأخير من مادة الأمونيتر للزراعات التي مازالت في طور النمو ولم تبلغ مرحلة التسبيل، علاوة عن متابعة الحالة الصحية للزراعات والتدخل عند ظهور الأمراض الفطرية.
وللتقليص في نسبة ضياع المحصول على جميع المراحل من الحصاد والنقل والتجميع، حرصت وزارة الفلاحة على تعديل أكثر ما يمكن من آلات الحصاد والحد من الحرائق عبر حرث حواشي الضيعات والمسالك المتاخمة للزراعات، بالإضافة إلى الإسراع بنقل المحصول وخزنه في أحسن الظروف.
مهدي
تم النشر في 06/04/2022