أعلنت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي عن تنقيح جزء من مجلة المحروقات باعتبار أن قطاع الطاقة يعتبر المحرك الأساسي للدورة الاقتصادية في تونس ومكونا أساسيا للأمن القومي.
وأضافت القنجي خلال ورشة عمل حول واقع قطاع المحروقات ومشروع التنقيح الجزئي لمجلة المحروقات بمشاركة معهد حوكمة الموارد الطبيعية وممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارات العدل والمالية والبيئة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشفافية والحوكمة والتنمية أن تونس تواجه عددا من التحديات الاقتصادية والاجتماعية في ضوء التحولات التي يشهدها العالم، خاصة في ظل تداعيات الأزمة الصحية العالمية (كوفيد-19) والأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز والضغوطات على السوق العالمية للطاقة.
وتم خلال الورشة مناقشة واقع وتحديات قطاع المحروقات التي اتسمت بتراجع في أنشطة البحث والاستكشاف (3 آبار استكشافية و4 تطويرية منذ عام 2010 إلى الآن)، وانخفاض الطاقة الانتاجية بالحقول وتزايد الاستهلاك، مما أدى إلى تفاقم العجز في الميزان الطاقي بنسبة تفوق 50 بالمائة.
وأوضحت نائلة نويرة القنجي أنه بالرغم من توجه كبرى الشركات الناشطة في الطاقة إلى إنتاج الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة، فإن قطاع إنتاج المحروقات لايزال يساهم بالدرجة الأولى في تحقيق الأمن الطاقي.
وأشارت نائلة نويرة القنجي الى أهمية المقاربة التشاركية في إعداد النصوص القانونية وعلى ضرورة تشريك المجتمع المدني باعتبار أن تونس تزخر بنسيج جميعاتي متخصص ومتكون على غرار الجمعيات الناشطة في الموارد الطبيعية والشفافية.
منى الميموني
تم النشر في 02/11/2022