version française ilboursa

واردات تونس من الحبوب تُرهق الميزان التجاري الغذائي

تضاعف عجز الميزان التجاري الغذائي إلى حدود أواخر شهر أكتوبر بحوالي ثلاث مرات حيث بلغ العجز خلال عشرة أشهر من سنة 2021 ما قيمته 1699.2 مليون دينار مقابل عجز بـ 619.5 مليون دينار خلال نفس الفترة للسنة الماضية.

وتم تسجيل نسبة تغطية بـ 67.3 بالمائة مقابل 86.7 بالمائة خلال سنة 2020. وشهدت الصادرات الفلاحية تراجعا بـ13.5 بالمائة في حين ارتفعت الواردات بـ11.5 بالمائة.

وحسب احصائيات نشرها المرصد الوطني الفلاحي يعود ارتفاع العجز التجاري الغذائي أساسا لارتفاع مستوى توريد الحبوب بزيادة قدرها 20 بالمائة مقابل تراجع صادرات زيت الزيتون الذي يتصدر المنتجات الفلاحية المخصصة للتصدير بـ33.2 بالمائة مقارنة بالعشرة أشهر من 2020، وسجل متوسط سعر زيت الزيتون هذه السنة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 40.2 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية حيث وصل السعر إلى 8.23 دينار للكلغ اما أسعار الحبوب (قمح شعير وذرة) فقد سجلت بدورها ارتفاعا بـ16 إلى 51 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.

وشهدت صادرات القوارص ارتفاعا ملحوظا بـ74.2 بالمائة خلال الثمانية اشهر من سنة 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2020، كما تحسنت صادرات منتجات البحر في نفس الفترة بين 2021 و2020 بـ41.5 بالمائة أما التمور فقد سجلت تحسنا طفيفا بـ3.3 بالمائة لتبلغ حوالي 88.5 ألف طن مقابل 85.7 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.

من جهة الواردات تم تسجيل تراجع كبير في واردات البطاطا بـ71.6 بالمائة والسكر بـ46.1 بالمائة والحليب ومشتقاته بـ41 بالمائة فيما ارتفعت واردات الشعير بـ10 بالمائة.

ويذكر أن عجز الميزان التجاري قد تفاقم بنسبة 23.5 بالمائة، مع موفى أكتوبر 2021، ليبلغ 13317.4 مليون دينار، مقابل عجز بقيمة 10780 مليون دينار سنة 2020 وشكلت الطاقة والمواد الأولية حوالي نصف واردات تونس فيما مثلت المنتجات الغذائية 9.2 بالمائة من صادرات تونس و10.1 بالمائة من حملة الواردات.

وارتفع نصيب عجز الميزان التجاري الغذائي من مجموع العجز التجاري العام من 5.7 بالمائة خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2020 إلى 12.8 بالمائة إلى أواخر شهر اكتوبر 2021.

أمير البجاوي

تم النشر في 15/11/2021