أظهرت هيكلة توزيع تزود تونس بالغاز الطبيعي، ان الجزائر صارت تمثل 50 بالمائة من الواردات من هذه المادة الى أواخر مارس من هذا العام (مقابل 46 بالمائة و39 بالمائة في نفس الفترة من 2022 و2021) بينما يبلغ التزود من الإنتاج الوطني 37 بالمائة فيما تصل الاتاوة المستهلكة 13 بالمائة وفق نشرية المرصد الوطني للطاقة حول الوضع الطاقي في أواخر الثلاثية الأولى من هذه السنة.
وبلغت شراءات تونس من الغاز من الجزائر 588 ألف طن مكافئ نفط خلال الثلاثي الأول من هذا العام بينما شهدت الاتاوة الجملية على الغاز الجزائري انخفاضا بنسبة 10 بالمائة لتبلغ 222 ألف طن مكافئ نفط.
وافصحت ذات المعطيات انخفاض انتاج تونس من الغاز الطبيعي خلال نفس الفترة بنسبة 13 بالمائة ليبلغ الإنتاج 428 ألف طن مكافئ نفط مقابل 492 ألف طن مكافئ نفط في أواخر مارس 2022
وتطرح مجمل هذه المؤشرات والمعطيات جملة من التحديات والرهانات على تونس خاصة على الشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال فصل الصيف أي سيكثر الطلب على الكهرباء المنتج بواسطة الغاز الطبيعي لغرض الاستجابة الى الطلبات الإضافية للتكييف.
ومن جهة أخرى افاد المرصد الوطني للطاقة في تحليله للوضع ان الطلب على الغاز الطبيعي بلغ الى نهاية مارس من هذه السنة 1.2 مليون طن مكافئ نفط مسجلا انخفضا بنسبة 7 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم.
وقد سجل الطلب على هذه المادة لإنتاج الكهرباء انخفاضا بنسبة 5 بالمائة ويعزى ذلك بالأساس الى محدودية توفر الغاز، ولا يعكس هذا الانخفاض وفق المرصد الحاجيات الوطنية من الكهرباء التي واصات نموها وتم تغطية جزء منها بتوريد الكهرباء من الجزائر. وتبلع حصة الطلب لإنتاج الكهرباء حوالي 62 بالمائة بينما سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات تراجعا بنسبة 11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022.
من جانب اخر أظهرت بيانات الوضع الطاقي في تونس خلال الثلاثي الأول من هذه السنة انخفاض استهلاك المواد البترولية بنسبة 4 بالمائة، وسجل استهلاك البنزين تقلصا بنسبة 6 بالمائة مع تراجع استهلاك الغازوال بنسبة 5 بالمائة.
وبالمقابل شهد استهلاك كيروزان الطيران ارتفاعا هاما بنسبة 18 بالمائة الى أواخر مارس حيث شهدت حركة الطيران على المستوى الوطني والدولي عودة تدريجية الى النسق العادي بعد جائحة كورونا.
م. الزغلامي
تم النشر في 09/05/2023
