يُنتظر أن يُفصح يوم غد السبت 5 اوت 2023 المعهد الوطني للإحصاء عن نسبة التضخم لشهر جويلية والتي ستواصل وفق المعطيات المتوفرة منحاها التنازلي بسبب الوفرة الحاصلة خاصة في الخضر والغلال التي شهدها شهري جوان وبداية شهر جويلية.
ولكن وفق واقع السوق في الوقت الراهن فان نسبة التضخم لشهر اوت والتي سيكشف عنها معهد الإحصاء في 5 سبتمبر المقبل قد تعاود الارتفاع مدفوعة بارتفاع لافت في أسعار الخضر والغلال خاصة.
وبحسب مختصين فان موجة الحر والحرارة الشديدة التي مرت بها تونس خاصة منذ يوم 24 جويلية بتسجيل دراجات حرارة قياسية بلغت 50 درجة كانت لها تداعيات كبيرة على صابة العديد من أنواع الخضر والغلال واتلفت جراء موجة الحر الشديد.
وكان لإتلاف العديد من أنواع واصناف الخضر والغلال مع عامل عدم توفر مياه الري، الأثر السلبي على منحى الأسعار التي سجلت مستويات كبيرة ما شد انتباه واستغراب التونسيين من بلوغ مستويات كبيرة للأسعار على غرار الفلفل والطماطم والدلاع والعنب.
وفي ذروة الموسم تراوح سعر الكلغ الواحد من الفلفل بين 5 و7 دنانير والعنب 6 دنانير على مستوى الجملة والدلاع أكثر من 1.4 دينار على مستوى التفصيل والتين الذي وصل الى نحو 10 دنانير. كما أن ندرة عدد من المواد الأساسية وضعف العرض مقابل ارتفاع الطلب والترفيع في أسعارها مؤخرا على غرار مادتي السكر والقهوة سيجعل أسعارها أولا عى مستوى التفصيل تزيد علاوة على ان المنتوجات المرتبطة بتصنيعها وتحويلها ستزيد بشكل لافت وملحوظ.
كلها عوامل من شانها ان ستدفع بمجموعة الأغذية عند احتساب نسبة التضخم بداية من الشهر القادم، نحو الارتفاع. وعلى الرغم من انطلاق موسم التخفيضات الدوية لصيف 2023 (الصولد) بداية من يوم الاثنين 7 اوت الجاري على امتداد 6 أسابيع قد يساهم نسبيا في الضغط على نسبة الضخم، الا ان مجموعة التغذية أثقل من مجموعة الملابس والاحذية عند احتساب مؤشر التضخم عند الاستهلاك.
وبلغت نسبة التضخم عند الاستهلاك في شهر جوان مستوى 9.3 بالمائة بعد ان كانت في حدود 9.6 بالمائة خلال شهر ماي. وسجلت نسبة التضخم عند الاستهلاك خلال شهر أفريل 2023، تراجعا طفيفا إلى مستوى 10.1 بالمائة بعد أن كانت في حدود 10.3 بالمائة خلال شهر مارس 2023، و10.4 بالمائة % خلال شهر فيفري و10.2 بالمائة في جانفي من هذا العام.
م.ز
تم النشر في 04/08/2023
