تتطلع وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية خلال الفترة 2023/2025 الى انجاز جملة من المشاريع الرامية الى تطوير الطرقات السيارة وربط جميع المدن التونسية بهذه الطرقات مع الحرص على ترشيد استهلاك الطاقة في البناء وتطوير منظومة السكن الاجتماعي بتيسير النفاذ الى التمويل.
ومن خلال وثيقة المخطط التنموي خلال السنوات الثلاث القادمة ستعمل الوزارة خاصة على مراجعة مجلة التعمير والتهيئة الترابية والمثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني الى جانب واعتماد السياسة الحضرية الوطنية الجديدة، التي تتنزل في إطار تنفيذ الاجندة الحضرية الجديدة المنبثقة عن مؤتمر الامم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة "الموئل الثالث" المنعقد بمدينة كيتو بالاكوادور في اكتوبر 2016
كما تهم الإجراءات توفير السكن الاجتماعي والميسّر ولا سيما مراجعة وتطوير منظومة تمويل السكن لتتلاءم مع إمكانية مختلف الفئات الاجتماعية وذلك، أساسا، بتوسيع دائرة المنتفعين من تدخلات صندوق النهوض بالمسكن لفائدة الاجراء، بعد موافقة مجلس الوزراء المنعقد في 29 ديسمبر 2022 على مقترح الوزارة لتنقيح الأمر الحكومي عدد 1126 لسنة 2016 المؤرخ في 18 أوت 2016 والمتعلق بضبط صيغ وشروط تدخلات الصندوق.
وفي مجال انجاز مشاريع الطرقات، ستحرص الوزارة على دعم استعمال مواد البناء المُرسكلة في إطار مشروع "راد ماد" المتعلق بإعادة تدوير وتثمين نفايات الهدم والبناء.
وستعمل الوزارة بهدف تطوير مستوى الخدمات لتلبية طلبات مستعملي الطريق في كامل انحاء البلاد، على تطوير شبكة الطرقات السيارة والطرقات المرقمة على المستوى الوطني والمغاربي من اجل بلوغ 1325 كم طرقات سيارة في أفق 2035، مقابل 671 كم حاليا، و2000 كم من الطرقات السريعة مقابل 700 كم حاليا.
وتشمل المشاريع في هذا المجال تهيئة وتطوير الطرقات (عرض 7.6 متر) حتى تبلغ 20 ألف كم في أفق 2035 (11400 كم في الوقت الراهن)، وتيسير الوصول من المناطق الريفية المعزولة الى شبكة الطرقات المرقمة عبر تهيئة المسالك الريفية للارتقاء بها من 26 ألف كلم، حاليا، الى 30 ألف كم في أفق 2035 مع مواصلة الدراسة الخاصة بإنجاز دليل للهياكل النموذجية للطرقات.
وستعمل الوزارة في نطاق ذات المخطط، على إعداد استراتيجية تهدف الى وضع آليات للتوقّي والإنذار والحماية من الفيضانات على كامل مناطق التراب الوطني إلى أفق سنة 2050
مهدي الزغلامي
تم النشر في 06/01/2023