ينطلق موسم تصدير البرتقال المالطي يوم السبت 15 جانفي 2022 بشحنة أولى بحوالي ألف طن في اتجاه ميناء مدينة مرسيليا الفرنسية. وقال طارق تيرة رئيس المصلحة التجارية بالمجمع المهني المشترك للغلال "للبورصة عربي" ان تونس تستهدف تصدير أكثر من 18 ألف طن من البرتقال المالطي.
واستعدادا لموسم التصدير تم عقد العديد من جلسات العمل في تونس ومع الموردين في السوق الفرنسية تحضيرا لموسم التصدير وتم الاتفاق على اخذ التدابير اللازمة لإنجاح موسم التصدير من خلال تكثيف عدد الرحلات البحرية بمعدل 5 رحلات بحرية في الاسبوع عبر الناقلة الوطنية الشركة التونسية للملاحة ومجهز بحري خاص.
وأشار الى الناقلة الوطنية تفاعلت إيجابيا في موسم التصدير بتعريفات مشجعة اذ تقوم بشحن حوالي 70 بالمائة من الكميات المصدرة من البرتقال باتجاه ميناء مرسيليا.
وبخصوص هدف التصدير لهذا الموسم قال طارق تيرة ان بسبب تراجع الإنتاج المسجل وبسبب ايضا الأوضاع الصحية غير المستقرة بظهور متحور جديد لفيروس كورونا فان الهدف هو الحفاظ على نفس مستوى الموسم الفارط بتصدير أكثر 18 ألف و800 طن.
واكد ان السوق الفرنسية تظل السوق الاولى في استيعاب البرتقال المالطي هذا الصنف المحبذ لدى الفرنسيين مضيفا ان السوق الليبية تظل من الأسواق العامة لتونس اذ استوعبت في الموسم الفارط أكثر من 6 الاف طن من البرتقال المالطي مقابل معدل بين 2000 و2700 طن في السنوات الماضية.
وبالنسبة الى التصدير نحو أسواق أخرى على أسواق الخليج لم ينف المتحدث أهمية هذه الأسواق وحاجتها الى المنتوج التونسي من صنف البرتقال المالطي لكنه أوضح ان الوضع الصحي في عدد من الدول ومن ضمنها دول الخليج الع ربي أبطل المشاركة التونسية عدد من التظاهرات والصالونات على غرار في المملكة العربية السعودية التي تعد سوقا واعدة وتستهلك البرتقال بكميات كبيرة.
وفي الاثناء أبرز رئيس المصلحة التجارية بالمجمع المهني المشترك للغلال اعد برنامج ترويجي على الأسواق الخارجية من خلال مزيد دعم البرتقال المالطي على السوق الفرنسية التي تشهد منافسة قوية من عدد من الدول الأوروبية.
وأبرز في هذا الصدد تمت برمجة نشاط ترويجي في مدينة مرسيليا الفرنسية بالتنسيق مع قنصلية تونس بمرسيليا عبر تنظيم حصص تذوق ودعوة اهم الشخصيات العامة والفاعلين الاقتصاديين في موفى شهر جانفي الجاري بمناسبة انطلاق موسم التصدير.
كما ستتم المشاركة في صالون في مدينة مرسيليا من 23 الى 25 جانفي 2022 بتنظيم عمليات اشهارية للبرتقال المالطي وهذا المعرض سيكون من اهم زواره أصحاب المطاعم الفرنسية والمختصين في الطبخ.
وتمت برمجة يوم تنشيطي للتعريف بالبرتقال المالطي التونسي في سوق ذات المصلحة الوطنية بباريس (سوق رانجيس) التي تعد من اهم وأكبر أسواق الجملة في العالم خلال يوم 28 جانفي الى جانب تنظيم نفس العملية في سوق ذات المصلحة بمدينة مرسيليا في شهر فيفري القادم.
ويتم العمل أيضا بالتعاون مع المصالح المعنية بوزارة الفلاحة لحسن المشاركة في معرض باريس للفلاحة من 26 فيفري الى 6 مارس 2022 والقيام بأنشطة ترويجية والتعريف بصنف البرتقال المالطي. وشدد المسؤول في هذا الغرض انه من المهم تعزيز تواجد البرتقال التونسي في الأسواق الخارجية من اجل المحافظة على نفس المكانة وتعزيز التموقع.
وعما اذ المجمع المهني المشترك للغلال يشتغل على اعداد علامة جودة مميزة للبرتقال المالطي قال طارق تيرة ان هناك عمل يتم في الغرض ومن المنتظر ان ترى هذه العلامة النور في غضون العامين القادمين ضمن منظومة كاملة لإسناد علامات الجودة لعدد من الغلال التونسية.
وفي إطار مزيد تسهيل عمليات التصديرإلى السوق الليبية التي تعتبر الوجهة الأولى للصادرات التونسية من الغلال حيث تستقطب سنويا 47 ألف طن اي في حدود 40 بالمائة من جملة صادرات المنتجات الفلاحية ولمزيد الإحاطة بالمصدرين وتقريب الخدمات منهم لتيسير العمليات التصديرية ورفع نسق التصدير نحو السوق الليبية اعلن المسؤول ان المجمع المهني المشترك للغلال قام مؤخرا بتركيز تمثيلية بمعبر رأس الجدير.
يشار الى ان موسم 2021/2022 عرف انتاج القوارص تراجعا بنسبة 22 بالمائة في صابة في حدود 345 ألف طن مقابل صابة ب 440 ألف طن في الموسم الذي سبقه. وشمل هذا التراجع جميع الأصناف واساسا البرتقال المالطي الموجه نسبة كبيرة منه الى التصدير اذ تبلغ التراجع بحوالي 30 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الفارط.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 11/01/2022
