version française ilboursa

مهدي محجوب : قريبا سن قانون سيساهم في التخفيض في اسعار السيارات

نشرت الوكالة الفنية للنقل البري الاحصائيات الخاصة بمبيعات السيارات الجديدة التي تم تسجيلها خلال شهر أفريل المنقضي والتي تبرز انتعاشة واضحة عكس السنة الماضية التي تراجعت فيها المبيعات خاصة خلال شهري أفريل و ماي 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

وحسب هذه الإحصائيات بلغ عدد السيارات التي تم بيعها خلال شهر أفريل المنقضي 1123 سيارة مقابل 118 سيارة فقط خلال شهر افريل 2020 أي بنسبة تطور بـ 852 بالمائة. ومن جهة اخرى تم بيع 11771 سيارة خلال الأربعة أشهر من سنة 2020 مقابل 15185 سيارة خلال نفس الفترة من هذه السنة أي بتطور يقدر بـ 29 بالمائة.

وتصدرت هونداي مبيعات الأربعة أشهر من سنة 2021 بـ 2100 سيارة من هذا النوع تم بيعها وجاءت بعدها الشركة الكورية كيا في المركز الثاني بـ 1461 سيارة تم بيعها فيما احتلت هذه العلامة صدارة مبيعات شهر افريل في تونس وحلت علامة رينو الفرنسية في المرتبة الثالثة تليها كل فولغسفاقن وبيجو بينما صعدت علامة GELLY الصينية للمرة الأولى لتحتل المركز 12 بـ 441 سيارة تم بيعها سنة 2021

وتأخرت علامة سيتروان لتحتل المركز 50 بعد ايقاف المبيعات خلال هذه السنة بسبب المشاكل التي يعرفها مجمع الوكيل مع شركة ستافيم-بيجو الفرنسية. ولمتابعة آخر تطورات مبيعات السيارات في تونس خلال شهر ماي الجاري والتوقعات خلال بقية السنة فضلا عن المشاكل والحلول التي يطرحها وكلاء وموردو السيارات كان لموقع "بورصة عربي" حوار مع الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية النقابية لموردي السيارات مهدي محجوب.

سجلت مبيعات السيارات في تونس انتعاشة واضحة خلال هذه السنة هل تتوقعون تواصل هذا النسق خلال شهر ماي وباقي السنة؟

بالفعل لقد تم تسجيل انتعاشة واضحة في مبيعات السيارات خلال هذه السنة بالمقارنة مع السنة الفارطة التي شهدت تطبيق الحجر الصحي الشامل مع بداية انتشار جائحة كورونا خاصة خلال شهري افريل وماي سنة 2020، ونتوقع تواصل هذه الانتعاشة خلال شهر ماي مقارنة بشهر افريل الماضي بسبب تأثير اضراب أعوان الوكالة الفنية للنقل البري الذي امتد تقريبا على كامل شهر أفريل ما تسبب في تأجيل واتمام المبيعات التي وقعت خلال أفريل إلى شهر ماي؟

كم تتوقعون بيع من سيارة خلال شهر ماي الجاري؟

حسب تطور ارقام اللوحات المنجمية خلال شهر ماي نتوقع تسجيل بيع حوالي 4000 سيارة جديدة خلال شهر ماي وهو ما يعني عودة المبيعات إلى نسقها المعهود قبل جائحة كورونا.

هناك توقعات بمزيد تصاعد المبيعات خلال هذه الصائفة؟

فعلا نحن كموردي سيارات نتمنى عودة النشاط السياحي وعودة الحركية الاقتصادية إلى سالف نشاطها والذي سيكون له تأثير مباشر على تعافي قطاع كراء السيارات الذي تأثر سلبا خلال السنة الماضية بجائحة كورونا، حيث أقدم عدد من وكلاء كراء السيارات على التقليص في أسطول السيارات وبيع عدد كبير منها وبالتالي فإن انتعاش قطاع كراء السيارات سيكون له تأثير ايجابي على مبيعات السيارات خلال الصائفة القادمة.

ماهي آخر احصائيات مبيعات السيارات الشعبية؟

حسب أخر الاحصائيات تم بيع 2.400 سيارة شعبية إلى اليوم من طرف 12 وكيلا مرخص له بيع السيارات الشعبية.

التونسي لم يعد قادرا على اقتناء سيارة لارتفاع كلفتها أضف لذلك ارتفاع الطلب على السيارات الشعبية، ماهي الحلول التي تقترحونها في هذا الصدد؟

مع الاسف اليوم تقريبا نصف سعر السيارة مخصص للأداءات ما بين أداء على الاستهلاك والأداء على القيمة المضافة. ففي حين لا يتجاوز الأداء على القيمة المضافة للسيارة الشعبية الـ7 بالمائة و0 بالمائة أداء على الاستهلاك فإن الأداءات على السيارات العادية من فئة 5 خيول فما فوق يتجاوز الـ45 بالمائة، لهذا أصبح اليوم هناك ضغط كبير على السيارات الشعبية لأن الفرق بين السيارة الشعبية والسيارة ذات 5 خيول وصل لحدود 40 بالمائة اي بمعدل 15 ألف دينار كفرق بين السيارة الشعبية والسيارة العادية من نفس النوع وهو ما يجعل المستهلك يعزف عن السيارات العادية في المقابل هناك ضغط كبير على طلب السيارة الشعبية.

هناك عمل على صياغة مشروع قانون للتخفيض من الأداءات على توريد السيارات، أين وصل هذا المشروع؟

وزارة التجارة وتنمية الصادرات تقوم بالتشاور مع الغرفة الوطنية النقابية لموردي السيارات على صياغة مشروع قانون يهدف للتقليص من اداء الاستهلاك المفروض على توريد السيارات وسيعرض على مجلس وزاري قبل المصادقة عليه من طرف مجلس النواب وهو قانون سيساهم في التخفيض في اسعار السيارات وتسهيل اقتنائها من طرف التونسيين خصوصا أن السيارة اليوم لم تعد من الكماليات بل صارت ضرورية.

 حسام الطريقي

تم النشر في 26/05/2021