version française ilboursa

مشروع العدادات الذكية للستاغ سيُفضي الى الغاء الفاتورة التقديرية نهائيا

يُنتظر أن يضفي إرساء مشروع "سمارت قريد" او العدادات الذكية التي تنكب الشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ) على وضع اللمسات الأخيرة للدخول في العمليات التجريبية، الى الغاء الفاتورة التقديرية تدريجا الى حين التخلي عنها نهائيا. وتلاقي الفاتورة التقديرية التي تصدرها الشركة معارضة شديدة من حرفاء الستاغ مطالبين بإيجاد حل نهائي بشأنها.

وبخصوص تقدم المشروع الذي شهد تأخيرا لافتا منذ الإعلان عن إنجازه فان المعطيات المستقاة من الشركة تبرز ان تعميم مشروع تركيز العداد الكهربائي الذكي (سمارت قريد) في تونس انطلق من خلال عمليات تجريبية للمنظومة المعلوماتية للتصرف في الحرفاء وهي فترة انطلقت في 2022 للتواصل الى سنة 2025 على ان يتم التعميم المتدرج لتركيز العدادات الذكية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029

ووفق المعطيات المستقاة من الشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ) صاحبة المشروع، انه سيتم خلال هذه الفترة تركيز قرابة 5 مليون عداد ذكي جهد منخفض و1 مليون عداد غاز ضغط منخفض. وسيكون هناك عمليات تجريبية ستسبق مرحلة تعميم المشروع انطلقت السنة الفارطة لتتواصل الى سنة 2025 من اجل المرور بكل مراحل استخلاص النتائج الفنية ودراسة مدى موثوقية العدادات وتفادي الأخطاء والاخلالات التي قد تحصل

ولفت المسؤول الى انه مطروح على الستاغ اجراء مرحلة تجريبية تهم 10 بالمائة من مجموع حرفاء الستاغ (4.5 مليون حريف) أي في حدود 450 ألف حريف جهد منخفض و150 ألف حريف غاز طبيعي ضغط منخفض. وبالتوازي سيتم تركيز حوالي 20 ألف عداد ذكي كهربائي جهد متوسط وعالي في كامل الجمهورية لقطاعات الصناعة والخدمات والفلاحة نظرا لثقل هذه القطاعات وأهميتها من حيث استهلاكها للطاقة الكهربائية.

ومن المفروض ان تمتد العمليات التجريبية على 5 أقاليم وهي صفاقس المدينة وجزء من مدينة باجة والكرم وسوسة المدينة وجزء من سدي بوزيد. واظهرت المعطيات المتوفرة ان في جانفي 2024 ستنطلق أولى العمليات التجريبية للمنظومة المعلوماتية للتصرف في شؤون الحرفاء وللمعلومات الجغرافية.

وسيمكن المشروع من تحقيق العديد من الأهداف والمزايا على غرار التخلي بصفة تدريجية عن الفاتورة التقديرية واصدار فواتير استهلاك كهرباء وغاز حقيقية اذ ان مشروع سمارت قريد سيسمح برفع العدادات عن بعد من دون تنقل أعوان الستاغ وما ينتج عن ذلك لهدر للأموال والمصاريف

ومن المزايا التي يوفرها المشروع إمكانية اسداء خدمات استهلاك الكهرباء والغاز مسبقة الدفع (من خلال طلب الحريف لرصيد مالي معين يتم بموجبه استهلاك الكهرباء. كما سيمكّن المشروع من اسداء الخدمات بشكل حيني وعن بعد ربحا للوقت خاصة في مسائل تتعلق بقطع او ارجاع التيار الكهربائي او طلب تقوية العداد او قراءته والاطلاع عن الاستهلاك عن بعد.

وسيتيح مشروع إرساء العدادات الذكية سيخول طرح خدمات متطورة على غرار الفوترة حسب طبيعة وفترة الاستهلاك من خلال اعتماد فوترة وتعريفة حسب الفترة الصباحية او بعد الظهر او في المساء ما يساعد الحريف على تكييف توقيت تشغيل الآلات الكهرومنزلية في أوقات خارج الذروة تكون فيها التعريفات اقل من تلك المعتمدة في فترات الذروة.

مشروع سمارت قريد سيكون لحرفاء الجهد المنخفض والمتوسط والعالي (الكهرباء) وكذلك لحرفاء الضغط (الغاز الطبيعي). ومن جانب اخر فان المشروع عند ارساءه بالكامل سيسمح بالتقليص بنسبة كبيرة من ديون الستاغ لدى حرفائها بما انه بعد استيفاء جميع مراحل اعلام الحرفاء المتلكئين في دفع ستسمح التقنية المعتمدة بقطع التيار الكهربائي عن بعد.

ومن جهة أخرى سيحد المشروع الذي تبلغ قيمته 400 مليون دينار من الفاقد الطاقي التقني والتجاري وتفادي عمليات الغش والتدخلات غير المشروعة على العدادات تفصيا من خلاص الفواتير او تغيير كمية استهلاك الكهرباء خاصة/.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 16/03/2023