قال المدير العام للغاز والكهرباء والطاقات المتجددة بمجمع طوطال اينرجي الفرنسي ستيفان ميشال ان تونس تعد الموقع المثالي في العالم لإنجاح مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره الى أوروبا
وابرز اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة خلال حضوره موكب امضاء مذكرة تفاهم بين طوطال اينرجي والمجمع النمساوي فربوند ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة لتركيز مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره الى أوروبا، ان امضاء مذكرة التفاهم سيمكن من السماح للمجمعين الفرنسي والنمساوي ان يكونان من مؤسسي ورواد مشروع تطوير الهيدروجين الأخضر في تونس وفي العالم في إطار شراكة فاعلة مع تونس وفق رايه.
وأبرز أهمية مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره باتجاه أوروبا من حيث حجمه وتصديره عبر الانابيب التي تعد تقريبا التقنية الوحيدة لإيصال الهيدروجين الى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار الى انه بعد حوالي 100 من الاستثمارات في الطاقة الاحفورية (نفط وغاز) دخلت طوطال اينرجي في مرحلة جديدة ترتكز على تطوير العديد من مشاريع الطاقات النظيفة والمتجددة ومن ضمنها انتاج الهيدروجين الأخضر في إطار مشروع للانتقال الطاقي بحسب اعتقاده.
كما أشاد بموقع تونس الاستراتيجي في علاقة بالطاقات المتجددة بتواجد طاقة الشمس على طوال فترات العام وكذلك طاقة الرياح علاوة على قربها من سوق استهلاكية كبيرة من أوروبا. وجدد ثقة السلطات التونسية لتحويل هذا المشروع من مجرد فكرة الى واقع حقيقي.
وأعرب هالم فرانس عن المجمع النمساوي فربوند عن سعادته بإمضاء مذكرة التفاهم مع السلطات التونسية لتركيز مشروع ضخم وعملاق سيسمح بإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره الى أوروبا عبر الانابيب والدخول بالتالي في حقبة جديدة من التعاون المثمر بين دول شمال وجنوب المتوسط.
ومن جانبها ذكرت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب بالمشاريع الطاقية التي ارستها تونس لتصدير الطاقة الى أوروبا انطلاقا من أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية من الجزائر في اتجاه إيطاليا منذ ثمانيات القرن الماضي.
كما لاحظت ان تونس كانت اول دولة من جنوب المتوسط أمضت اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي مبرزة خيار تونس الانفتاح وتدويل أنشطة مؤسساتها الصناعية خاصة الذي تعزز في السنوات الاخيرة.
واعتبرت ان امضاء مذكرة تفاهم لإنتاج وتطوير الهيدروجين الأخضر سيخول لتونس ان تكون رائدة في مثل هذه المشاريع المجددة وتجسم كذلك التكامل بين شمال وجنوب المتوسط.
م.ز
تم النشر في 27/05/2024