دعا قادة مجموعة السبع، الحكومة التونسية إلى الاستجابة لتطلعات الشعب التونسي إلى الديمقراطية والتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وذلك في البيان الختامي لقمّتهم المنعقدة باليابان.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد دعت يوم السبت 20 ماي 2023 خلال قمة مجموعة السبع في اليابان، صندوق النقد الدولي إلى تبني نهج “عملي” لصرف تمويل لتونس دون شروط مسبقة.
وقالت خلال جلسة مع القادة الآخرين للدول الصناعية السبع الرئيسية “تونس في وضع صعب للغاية، مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد”.
وأضافت أن “المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع”. وحسب ميلوني، فإن المؤسسة المالية الدولية تظهر “تصلبا” لأنها “لم تحصل” من الرئيس التونسي قيس سعيد على “جميع الضمانات الضرورية”.
وكانت تونس قد توصلت إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي منذ منتصف أكتوبر الماضي للحصول على قرض جديد بنحو 1.9مليار دولار لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية.
لكن مجلس إدارة الصندوق سحب ملف تونس في منتصف ديسمبر من السنة الفارطة لعدم استكمال البلاد لجملة من التعهدات في تلك الفترة من أهمها عدم المصادقة على قانون الميزانية وقانون حوكمة المؤسسات والمنشات العمومية الى جانب عدم تقديم رزنامة واضحة فيما يخص مسالة رفع الدعم الامر الذي يرفضه الرئيس قيس سعيد
وأعربت الدول الغربية عن شعورها بالقلق من “عدم إحراز تقدم وانهيار محتمل للاقتصاد التونسي”، وفي أوروبا يخشى القادة ومنهم ميلوني من أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية.
وتمثل مجموعة السبع، أو مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، منظمة تضم الاقتصادات السبعة الأكثر “تقدما” في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي.
وتضم المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ويقوم وزراء مجموعة السبع على مدار العام بعقد اجتماعات والتوصل إلى اتفاقيات وإصدار بيانات مشتركة حول الأحداث العالمية.
تم النشر في 22/05/2023
