من المنتظر ان يتم تفعيل بعض الإجراءات الخاصة بحسن توظيف المياه في تونس في ظل ما تعانيه البلاد من نقص فادح في الموارد المائية جراء النقص الكبير في نزول الامطار وتراجع منسوب السدود. و من ضمن الإجراءات التي تشتغل عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية تثمين مياه الامطار بحسن استيعاب كميات هامة منها وعدم تركها تذهب الى البحر.
وفي هذا الإطار علم موقع "البورصة عربي" ان وزارة الفلاحة وفي اطار مخططها الاستراتيجي للمياه في افق سنة 2050 ستحرص على تثمين مياه الامطار من خلال فرض ربط رخص البناء بضرورة التقيد على كل شخص يعتزم بناء منزل فردي جديد او مقاول سيشرع في بناء عمارة جديدة بان يقع بناء خزان وفق مساحة محددة مخصص لاستقطاب مياه الامطار بما سيخفف الضغط على مياه الشرب.
ووفق مسؤولي الوزارة فان بناء خزانات في المساكن الفردية او الجماعية لا يتكلف كثيرا من خلال حفر خزان وتهيئته بجانب المسكن او العمارة يكون متصلا بأنبوب من الاسطح وعند هطول الامطار يقع ملئ الخزانات واستعمالها في أغراض هامة على غرار غسل السيارات او غسل الثياب او سقي الحدائق وعدة مسائل أخرى من شانها ان تخفف الضغط على مياه الشرب.
ويؤكد مسؤولو الوزارة ان مشروع مجلة المياه الذي تمت المصادقة عليه في منتصف شهر جوان الفارطة من لجنة الفلاحة بالبرلمان نص على أهمية ربط رخص البناء الجديدة بوجوب تهيئة خزانات لاستقطاب مياه الامطار.
وللإشارة فان هذه التقنية منتشرة كثيرا في عدة دول أوروبية التي تشجع مواطنيها على انجاز خزانات مخصصة لاستقطاب مياه الامطار وربط هذه المياه بالات غسل الاواني وغسل الثياب وغسل السيارات وسقي الحدائق.
وسبق لتونس ان انطلقت في تجربة مماثلة في 2016 بإصدار الامر الحكومي عدد 117 لسنة 2016 لكنها لم تعرف النجاح المنتظر منها.
مهدي
تم النشر في 08/07/2021