version française ilboursa

قيس سعيد يؤدي زيارة رسمية غدا الأربعاء إلى ليبيا : خطوة جديدة لاستعادة مكانة تونس كشريك تجاري أول لليبيا

يؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم غد الأربعاء 17 مارس 2021 زيارة رسمية إلى دولة ليبيا الشقيقة. وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. وتندرج هذه الزيارة في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين. كما تمثل مناسبة لإرساء رؤى وتصوارت جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس وليبيا وتؤسس لتضامن شامل يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تستعد فيه ليبيا إلى مرحلة جديدة في مسار انتقالها الديمقراطي وتحقيق استقرار سياسي بتكوين حكومة جديدة و خاصة الاستعداد لإعادة اعمارها ما يفتح آفاق واسعة أمام تونس لاستعادة مكانتها كشريك اقتصادي وتجاري استراتيجي عربي الأول بالنسبة إلى تونس.

يشار إلى أن حجم المعاملات التجارية بين البلدين قبل 2011 قارب 2 مليار دولار سنويا غير التطورات السياسية في البلدين جعل هذه المعاملات تتقلص بشكل لافت.

وعرفت المبادلات التجارية بين البلدية فائضا تجاريا لفائدة تونس بقيمة 273 مليون دينار خلال جانفي وفيفري 2021. وتأتي زيارة رئيس الجمهورية بضعة ايام اثر تنظيم منتدى اقتصادي التونسي الليبي في مدينة صفاقس بحضور عدد محترم من المستثمرين التونسيين والليبيين.

وشهد المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، الذي نظمه مركز الأعمال التونسي الإفريقي بصفاقس، حضور عدد هام من المسؤولين الليبين لاسيما وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية ووزير العمل و التأهيل، بالإضافة إلى ثلة من الإطارات العليا من مختلف الوزارات والأجهزة و الهياكل الحكومية الليبيّة وغرف التجارة إلى جانب مشاركة أكثر من 120 امرأة و رجل أعمال من مختلف القطاعات.

واوصى المشاركون في المنتدى، الذي حضره عن الجانب التونسي، وزراء الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتجهيز والإسكان والبنية التحتية والشباب والرياضة والإدماج المهني والمستشار لدى رئيس الحكومة ورؤساء عدد من المنظّمات الوطنيّة بالإضافة إلى أكثر من 400 رئيس مدير عامّ من المؤسسات تونسية من مختلف القطاعات، بتسهيل حركة العبور في المنافذ بين تونس وليبيا على مستوى معبري راس الجدير والذهيبة تحديدا والعمل على فتح معابر أخرى كمعبر مشهد صالح بهدف تنمية التبادل التجاري مع منطقة الجبل الغربي.

وشددوا على ضرورة دراسة إمكانية فتح معبر رابع بين برج الخضراء وغدامس في الجنوب الليبي التي تبعد عشرين كم عن برج الخضراء. وستمكّن هذه المنافذ من إدخال حركية على المنطقة وتكون بمثابة البوابات نحو إفريقيا جنوب الصحراء

وتعلقت التوصيات، أيضا، بإعادة فتح الخطوط التونسية نحو طرابلس وبنغازي وتركيز خطوط بحرية دائٔمة وبأسعار تفاضلية علاوة على التسريع في استكمال الطريق السريعة بين مدنين وبن قردان والحدود الليبية, كما نادت بإطلاق المنطقة اللوجستية الحدوديّة، التي شارفت أشغالها على الانتهاء، مع تمكين الشركات التونسية من إعادة تفعيل العقود الموقعة منذ 2001 وإعادة النظر في المعطيات الماليّة للعقود بما يتماشى وتطوّرات أسعار السوق.

وأكدوا أهمية تيسير الإجراءات الإدارية والمالية لتمركز المستثمرين من ليبيا وتسهيل المعاملات المالية والبنكية وفتح الحسابات بالعملة الصعبة لفائدتهم مطالبين بإطلاق مبادرة تشريعية، تمكن المؤسسات التونسية والليبية في المشاركة في طلبات العروض بنفس الامتيازات في كلا البلدين.

مهدي

تم النشر في 16/03/2021