تحتضن تونس يومي 5 و6 جويلية القادم الدورة الثالثة للقمة العالمية لريادة الأعمال تحت عنوان "قمة دعم الشراكة والتكامل بين رواد الأعمال والشركات الناشئة من تونس وليبيا".
وتأتي هذه القمة في خضم الزخم الجديد الذي تعرفه العلاقات التونسية الليبية بعد الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي شهدته ليبيا والزيارات المتواترة بين مسؤولي البلدين، وخاصة زيارة كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام مشيشي إلى ليبيا وزيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي فضلا عن الفعاليات الاقتصادية بين البلدين ومن أبرزها المنتدى الاقتصادي الليبي التونسي الذي انعقد يوم 23 ماي المنقضي.
وأبرزت مديرة لجنة تنظيم القمة العالمية لريادة الأعمال ملاك الشنوفي في تصريح لـ"البورصة عربي" أن منظمي القمة ومع تحسن الظروف الأمنية في ليبيا اختاروا العمل على برنامج كامل لخلق بيئة ريادة أعمال مسؤولة ومستدامة بين تونس وليبيا وذلك من خلال احداث إطار عمل متكامل على المستوى التشريعي والمالي لدعم المشاريع المشتركة المجددة بين البلدين، وستمثل القمة فرصة لإطلاق هذا البرنامج الرائد حسب قولها.
وأشارت إلى أن القمة ستكون تحت اشراف رئاسة الحكومة وبحضور حوالي 1.000 شركة ناشئة من البلدين وعديد الصناديق الاستثمارية وأكثر من 20 حاضنة مشاريع تستقطب أغلب رواد الأعمال في ليبيا، إلى جانب تواجد عديد الشركات والهيئات الحكومية من البلدين فضلا عن المنظمات والجمعيات التي تعنى بالشركات الناشئة.
وبينت أن القمة ستكون فرصة ملائمة للشركات الناشئة الليبية والتونسية للاستفادة من الخبرات التي راكمتها مؤسسة " StartupgateX" المنظمة لهذه القمة في مجال تطوير وتسريع نمو الشركات الناشئة في افريقيا والشرق الأوسط عبر البرامج التدريبية وشبكة العلاقات مع مستثمرين من الخارج وخاصة من الخليج وأوروبا، مضيفة أن الشركة قامت بتقييم وتوجيه حوالي 3000 شركة ناشئة من 32 دولة افريقية.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة للقمة العالمية لريادة الأعمال عديد المحاور والندوات حول أسس التمويل وآليات تيسير الحصول على التمويل بالنسبة للمشاريع المشتركة والإطار القانوني والإجرائي لتسهيل التشارك بين رواد الأعمال التونسيين والليبيين فيما ستخصص ورشات عمل ومحادثات موجهة حول مواضيع مستجدة مثل التحول الرقمي والجيل الصناعي 4.0 وتطوير القطاع البنكي التأمين إضافة إلى تنظيم معرض خاص بالشركات الناشئة التونسية والليبية خلال القمة.
ومثل المعرض والمنتدى الليبي التونسي الذي انعقد في طرابلس من 23 إلى 25 ماي المنقضي والذي حضره حوالي 1200 رجل أعمال ومستثمر تونسي فرصة أمام الشركات الناشئة التونسية للتسهيل ولوجها للسوق الليبية الواعدة ومنها إلى الأسواق الافريقية.
ويشير متابعون إلى أن تونس قادرة على الفوز بصفقات ومشاريع بقيمة 10 مليار دولار من برنامج إعادة إعمار ليبيا التي دمرتها الحرب، وهي قادرة أيضا على اقتناص ما لا يقل عن 500 ألف موطن شغل في عدة قطاعات كالصحة والصناعة والبنية التحتية والمقاولات والتعليم.
حسام الطريقي
تم النشر في 16/06/2021
