version française ilboursa

قارورة الغاز المُسال تمثل المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة لأكثر من 40 % من العائلات التونسية

خلصت نتائج استبيان حول استهلاك الطاقة في القطاع المنزلي أعدته الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) الى أن الاسر التونسية لا تزال تعول بنسبة 43 بالمائة على قارورة الغاز ما يعني وفق معدي الاستبيان ان قارورة الغاز المسال لا تزال اهم مصدر للطاقة للأسر التونسية يليها في المركز الثاني الغاز الطبيعي بنسبة 24 بالمائة ثم 32 بالمائة للكهرباء.

وكشف الاستبيان ان عدد مكيفات التبريد في تونس تضاعف بعشر مرات في الفترة بين 2009 و2019 اذ تم تعداد 234 ألف عداد في سنة 2009 ليرتفع الى 1 مليون و681 ألف مكيف في سنة 2019. واظهرت نتائج الاستبيان الدوري الذي تعده الستاغ كل خمس سنوات، أن نسبة تجهيز الاسر التونسية بمكيفات التبريد ارتفعت من 48 بالمائة في 2020 الى حوالي 51 بالمائة في سنة 2022

واتضح من الاستبيان الذي تم تقديمه لأول مرة بمناسبة دورة تدريبية نظمتها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع برنامج التعاون الألماني (GIZ من 13 الى 15 فيفري 2023، أن القدرة المركزة حسب المتر المربع الواحد من المكيفات بلغت 10 متر مربع في المناطق الحدودية والجنوبية للجمهورية التونسية مقابل 7 متر مربع في بقية المناطق.

وفسر معدو الاستبيان هذا الرقم بعدة عوامل أبزها ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية والسعر المقبول لمكيفات التبريد في هذه الجهات بسبب التهريب مضيفين ان في المنزل الواحد في المناطق المذكورة يمكن تركيب ثلاثة مكيفات.

كما كشف معدو الاستبيان ان حوالي 36 بالمائة من اسطول مكيفات التبريد المركزة في تونس في القطاع المنزلي خلال السنوات الثلاث الأخيرة غير مطابق للمواصفات ولا يحمل التأشير الطاقي المفروض من وكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.

ومن ضمن نتائج الاستبيان الذي شمل عينة تمثيلية متكونة من 2850 اسرة في الجهد المنخفض حريفة لدى الستاغ من بين 3 ملايين و160 ألف حريف منزلي لدى الشركة، أ، معدات الإضاءة تغيرت لدى الاسر التونسية بالتعويل على الفوانيس المقتصدة للطاقة بدل من الفوانيس المتوهجة من خلال تراجع القوة الكهربائية المستهلكة من 61 الى 47 كيلوواط في السنة خلال الفترة المتراوحة بين 2014 و2019

وتم من خلال هذا الاستبيان إحصاء 24 مليون و477 ألف نقطة اضاءة في المنازل التونسية منها 13 مليون و976 ألف نقطة اضاءة تشتغل. ويبلغ معدل استهلاك المنزل الواحد من الكهرباء وفق ما أفصح عنه الاستبيان 1635.9 كيلوواط في عام 2019 مقابل 1508.4 كيلوواط في سنة 2014. كما بلغ اجمالي استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي والخدمات 4.7 جيغاواط في سنة 2019

وفي محور تطور استهلاك الاسر التونسية للطاقة أبرز الاستبيان ان الاسر التونسية لا تزال تعول بنسبة 43 بالمائة على قارورة الغاز ما يعني وفق معدي الاستبيان ان قارورة الغاز المسال لا تزال اهم مصدر للطاقة للأسر التونسية يليها في المركز الثاني الغاز الطبيعي بنسبة 24 بالمائة ثم 32 بالمائة للكهرباء.

وبالنسبة الى هيكلة استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي فإن النسبة الكبيرة عادت الى الطبخ ب 28 بالمائة ثم 21 بالمائة للتسخين وتسخين الماء و11 بالمائة الابريد (الثلاجة) ف 6 بالمائة للتلفزة و5 بالمائة للتكييف و4 بالمائة للإضاءة.

وأفاد جمعة السويسي مدير الإدارة المركزية للاستراتيجيا والتخطيط بالستاغ ان نتائج الاستبيان حول استهلاك الاسر التونسية للكهرباء سيمكن لاحقا من توجيه الطلب خاصة في مستوى برمجة انجاز المحطات الكهربائية. ويرمي انجاز مثل هذه الاستبيانات وفق المسؤول الى التعرف بصفة دقيقة على المعدات الكهربائية المركزة في المنازل وكمية استهلاكها للكهرباء.

واكد جمعة السويسي ان اهم تحدي بالنسبة الستاغ يتمثل في مجابهة تزايد الطلب خلال فصل الصيف بسبب تزايد الطلب على التكييف كاشفا في هذا الصدد انه لمجابهة الذروة الصيفية تتطلب توفير ما بين 200 و300 ميغاواط أي ما يعادل تسخير ثلاث محطات توليد الكهرباء او ما يناهز استثمارات بقيمة 200 مليون دينار.

وخلص بالتوضيح ان الاستبيانات التي تعدها الستاغ تحترم المعطيات الشخصية للمستجوبين وبسرية المعلومات.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 16/02/2023