version française ilboursa

فرنسا تستقطب 12 ألف شاب تونسي للعمل في الخدمات والسياحة

من المنتظر ان تستقطب فرنسا حوالي 12 ألف شاب تونس خلال السنوات الثلاث القادمة بمعدل 4 الاف في السنة قصد العمل الموسمي في عدة مجالات وقطاعات على غرار الفندقة والخدمات وفق اتفاقية تعاون تونسية فرنسية في مجال تشغيل الشباب، تم توقيعها بين المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل فريحان قربي بوصفارة عن الجانب التونسي، والرئيس الكنفدرالي للاتحاد الفرنسي للمهن والصناعات الفندقية رولاند هوغي عن الجانب الفرنسي.

وتنص الاتفاقية التي تم امضاؤها أمس بمدينة الثقافة ب تحت إشراف وزير التشغيل والتكوين المهني نصرالدين النصيبي ووزير السياحة محمد معز بلحسين وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، على فتح سوق الشغل في قطاع الخدمات السياحية والفندقة بفرنسا ل4000 شاب وشابة تونسية كل سنة على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد ولفترة موسمية محددة يتم في نهايتها العودة الى تونس للاشتغال بقطاع السياحة الوطنية أو إقامة مشاريع خاصة في القطاع.

واوضح وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي أن الاتفاقية جاءت تتويجا لعمل الوزارة على فتح آفاق جديدة للشباب وتمكينهم من أفضل المهارات في العالم وتوفير فرص حقيقية للاقتصاد في مواجهة البطالة من خلال العمل موسميا في قطاع السياحة والفنادق الفرنسية وبعد ذلك العمل وإقامة المشاريع في الخدمات السياحية في تونس.

يذكر انه حسب احصائيات رسمية فرنسية فان هذا البلد يحتاج الى نحو مليون موطن شغل إضافي في فترة ما بعد جائحة كوفيد منه حوالي 300 ألف موطن شغل في مجال السياحة والفندقة والمطاعم.

ويبلغ معدل الاجر الشهري للعاملين في هذه القطاعات حوالي 1300 أورو أي ما يعادل 4160 دينارا تونسيا. وستفتح الوكالة الوطنية للتشغيل في شهر جويلية المقبل التسجيل في دورات تكوينية تستمر ستة أشهر على أقصى تقدير للمترشحين للشغل في فرنسا.

ومن جانبه قال وزير السياحة محمد معز بلحسين أن هذه الاتفاقية ستساهم في تقديم حل لمشكل البطالة في قطاع السياحة التونسية خلال فترة تقلص النشاط السياحي وتمكن من تأهيل اليد العاملة التونسية في قطاع السياحة لتحسين جودة خدماته ذلك أن المستفيدين من الاتفاقية سيعملون بفنادق فرنسية من صنف 4 و5 نجوم.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي أن الاتفاقية تندرج ضمن المجهود الكبير للحكومة لتقديم الحلول لمشكل البطالة والبحث عن آليات جديدة لخلق الثروة وبعث الأمل لدى الشباب من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي له لإنجاح مشاريعه.

واكد رئيس الاتحاد الفرنسي للمهن والصناعات الفندقية أن فرص التشغيل التي توفرها قابلة للزيادة وأن المؤجرين الموسميين في قطاع الفنادق طبقا للاتفاقية سيتقاضون أجورهم وفقا للاتفاقيات المشتركة.

تجدر الملاحظة ان هناك اتفاقية بين تونس وفرنسا تعود الى فترة ما قبل 2011 تنص على تشغيل حوالي 9 الاف تونسي في فرنسا سنويا ضمن العمل الموسمي لكنها لم تفعل بالشكل المطلوب.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 30/06/2022