سجل عجز الميزان التجاري الصناعي تراجعا لافتا من 4.892 مليون دينار في النصف الأول من السنة الفارطة الى 1.286 مليون دينار في السداسي الأول من 2023 بحسب ما أعلنت عنه وكالة النهوض بالصناعة والتجديد.
ويعزى هذا التراجع الى زيادة صادرات الصناعات المعملية خلال السداسي الأول من سنة 2023 زيادة بنسبة 14.5 بالمائة لتبلغ قيمتها 28.619 مليون دينار (م د) مقابل 24.987 م د في الفترة نفسها من السنة الفارطة وفق ما افصحت عنه بيانات كالة النهوض بالصناعة والتجديد.
وبلغت واردات القطاع 29.906 م د الى أواخر جوان الماضي مقابل 29.880 م د في نفس الفترة من السنة الفارطة بزيادة بنسبة 0.1 بالمائة. وبخصوص التوزيع القطاعي للصادرات الصناعية فقد أظهرت المعطيات المتوفرة فقد حقق قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية اعلى مبيعات بقيمة 14.416 م د مقابل 12.159 م د بتطور بنسبة 18.6 بالمائة.
ويعزى هذا النمو اللافت الى تأثيرات الازمة الروسية الأوكرانية التي عادت بالنفع على القطاع في تونس من خلال تزايد الطلبيات في القطاع لا سيما الاسلاك الكهربائية ومكونات السيارات. وحقق قطاع النسيج والملابس مبيعات بعائدات بقيمة 5.095 م د مقابل 4.541 م د في نفس الفترة من السنة الفارطة، ليعود الى دائرة الضوء بعد ركود لعدة سنوات.
وبفضل ارتفاع مبيعات زيت الزيتون التونسي ارتقت صادرات قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 16.8 بالمائة لتبلغ مع أواخر جوان من هذا العام ما قيمته 2.854 م د مقابل 2.435 م د في النصف الأول من العم الفائت.
وفي إطار هذه الحركية التصديرية الهامة سجل مبيعات قطاع الجلود والاحذية زيادة بنسبة 11.8 بالمائة لتصل مع نهاية السداسي الأول من هذا العام الى 1.165 م د مقابل 965.7 م د في نفس الفترة من 2022. وبالمقابل عرفت صادرات قطاع الصناعات الكيميائية تراجع طفيفا بنسبة 1.8 بالمائة اذ بلغت عائدات مبيعاته الخارجية 2.227 م د
اما بالنسبة الى واردات القطاع فان اهم ما يذمر هو ارتفاع شراءات قطاع الصناعات الغذائية (الحبوب والزيوت النباتية) بنسبة 17.5 بالمائة لتبلغ 2.137 م د الى جانب تسجيل زيادة في واردات قطاع الجلود والاحذية بنسبة 3.9 بالمائة وواردات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 2.4 بالمائة. وما عدا هذه القطاع فان بقية فروع الصناعات المعملية سجلت تراجعا في الواردات تراوح بين 2.2 و10 بالمائة.
م.ز
تم النشر في 20/07/2023
