أعلنت وزارة الصناعة استضافة الدورة الأولى لتظاهرة اقتصادية تحت عنوان " صُنع في ليبيا"، من أجل دعم الشراكة بين البلدين وذلك على مدى 4 أيام، من 23 إلى 27 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالكرم.
ومن المنتظر أن تشارك نحو 150 مؤسسة ليبية في هذه التظاهرة، إضافة إلى تنظيم لقاءات بين فاعلين اقتصادين تونسيين وليبيين لتعزيز فرص الشراكة التونسية الليبية.
كما تهدف هذه التظاهرة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة التونسية في مجال خدمات مساندة المؤسسات الاقتصادية، فضلا عن تعزيز ودعم الشراكة الاقتصادية لتحقيق التكامل والاندماج والتعاون المشترك لدفع التصدير والنهوض بالمنتجات التونسية الليبية والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات بكلا البلدين.
يذكر أن الأوضاع في ليبيا كان لها أثر سلبي على الاقتصاد التونسي حيث قدرت الخسائر بنحو 800 مليون دولار سنويًّا كتأثير مباشر بين استثمارات وصادرات كما كشف تقرير حديث للبنك الدولي، وتعمل تونس على الحفاظ على نفوذها الاقتصادي في ليبيا خاصة وأنها تعد ثاني شريك اقتصادي لها بعد الاتحاد الأوروبي، بحجم مبادلات يفوق 1200 مليون دينار.
وتعمل تونس على نيل حصة وافرة من برنامج إعادة اعمار ليبيا إلا أن الأزمة الأخيرة بخصوص اغلاق المعابر الحدودية بين البلدين تسبب في تراجع نفوذ تونس في ليبيا لصالح مصر التي وقعت مؤخرا أكثر من 14 اتفاقية مشتركة في مجالات اقتصادية بقيمة 4 مليار دولار، إلى جانب 6 عقود تنفيذية.
أمير البجاوي
تم النشر في 22/11/2021
