تطورت صادرات الصناعات المعملية خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية بنسبة 16.3 بالمائة لتبلغ مع نهاية ماي ما قيمته 23.6 مليار دينار مقابل 20.3 مليار دينار في نفس الفترة من السنة الفارطة.
وتعكس هذه البيانات التي نشرتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد الحركية اللافتة للقطاع الصناعي في تونس على الرغم من الظرف الاقتصادي والمالي الصعب للبلاد، وذلك بفضل المتغيرات الاقتصادية العالمية جراء النزاع الروسي الاوكراني الذي استفادت منه الصناعة التونسية نسبيا من خلال ارتفاع طلبياتها باتجاه أوروبا.
ومن جانب اخر لم تتطور الواردات الصناعية سوى بنسبة 1.7 بالمائة لتبلغ الى أواخر ماي من هذا العام 24.9 مليار دينت مقابل 24.5 مليار دينار. وأدت هذه الوضعية الى تراجع ملموس في الميزان التجاري للقطاع الصناعي في تونس من عجز بقيمة 4193.2 مليون دينار في ماي 2022 الى عجز ب 1298.5 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023.
وبحسب مؤشرات وكالة النهوض بالصناعة والتجديد فقد استفاد قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية من التطورات الحاصلة من نقص المواد في عدد من مناطق الإنتاج القريبة من أوكرانيا وروسيا لا سيما على مستوى توفر الاسلاك الكهربائية وكوابل السيارات وعدد من القطع الالكترونية الضرورية لتصنيع السيارات والآلات ليحقق اعلى قيمة تصدير بمبلغ 11.9 مليار دينار مقابل 9.8 مليار دينار بين ماي 2023 و2022 بزيادة بنسبة 20.8 بالمائة.
وحقق قطاع الصناعات الغذائية رقم تصدير محترم ببلوغ مستوى 2.3 مليار دينار الى نهاية ماي من هذه السنة مقابل 2 مليار في الفترة ذاتها من السنة الفارطة مستفيدات من العائدات الجيدة لصادرات زيت الزيتون.
وفي سياق ذات الحركية الملحوظة سجلت المبيعات الخارجية لقطاع النسيج والملابس تطورا ملحوظا استقر على 13.5 بالمائة لتصلف صادراته مع نهاية ماي المنقضي 4.2 مليار دينار مقابل 3.7 مليار دينار.
وارتفعت صادرات الصناعات المختلفة بأكثر من 220 مليون دينار لتبلغ في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام 1829 مليون دينار مقابل 1600 مليون دينار في 2022 مقابل تسجيل استقرار في قطاع الصناعات الكيميائية لتبلغ 1834 مليون دينار في نهاية ماي 2023
ومن جهة أخرى للم تتجاوز صادرات قطاع الجلود والاحذية 1 مليار دينار لتصل الى مستوى 959 مليون دينار مقابل 785 مليون دينار في نفس الفترة من السنة الفارطة بتطور بنسبة 22 بالمائة.
وواصل بالمقابل قطاع صناعة مواد البناء والخزف والبلور تسجيل صعوبات في تحقيق مبيعات خارجية هامة اذ لم تتطور صادراته سوى بنسبة 3.3 بالمائة لتبلغ مع نهاية ماي الفارط 545 مليون دينار.
تم النشر في 23/06/2023
