ينتظر أن تنتج تونس خلال هذا العام صابة حبوب في حدود 17 مليون قنطار (1.7 مليون طن) مقابل 14 مليون قنطار في الموسم الفارط وسط حاجيات سنوية من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار
وتضطر تونس سنويا إلى توريد ما لا تقل عن 17 مليون قنطار، وهو ما يكلف البلاد تخصيص اعتمادات مالية لا تقل عن 600 مليون دينار تونسي (نحو 230 مليون دولار) لاستيراد الحبوب سواء من القمح اللين أو القمح الصلب وكذلك الشعير الموجه لعلف الحيوانات.
وينتظر أيضا أن يقع تجميع حوالي 8.5 مليون قنطار مقابل 7 مليون قنطار في الموسم الفارط. وتحرص وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على إنجاح موسم الحصاد، الذي سينطلق في مطلع شهر جوان وحسب نضج الحبوب، بتامين أفضل ظروف الإنتاج.
وبحسب المعطيات التي تحصل عليها موقع "البورصة عربي" قدرت المساحة المبذورة النهائية لموسم 2020/2021 بحوالي 1 مليون و 127 ألف هكتار منها 832 ألف هك بولايات الشمال و295 ألف هك بولايات الوسط والجنوب بنسبة إنجاز 89 % من البرنامج.
وتوزعت المساحات المبذورة على 542 ألف هك قمح صلب و 65 ألف هك قمح لين و 510.5 ألاف هك شعير و 9.5 آلاف هك تريتيكال.
المصادقة على مراكز التجميع
بالنسبة مراكز تجميع الحبوب فان أهم القرارات المتخذة تتعلق بتفعيل اللجان الجهوية لمعاينة مراكز التجميع والعمل على رفع الاخلالات المسجلة و تشريك ممثل عن المصالح الجهوية لوزارة التجارة وممثل عن الغرفة الوطنية لمجمعي الحبوب في اللجان الجهوية والانطلاق في زيارات المراكز معوضع حد أدنى للنقاط المستوجبة وتحديد النقاط الاقصائية للمصادقة على المراكز.
كما تمت دعوة ديوان الحبوب إلى رفع كميات الحبوب المتبقية بمراكز التجميع من صابة 2020 و دعوته للعمل على وضع خطة محكمة بصفة مسبقة لإجلاء الحبوب المجمعة وخاصة في الهواء الطلق.
إلى ذلك دعوته لتطبيق الإجراءات والتراتيب المعمول بها ضد مراكز التجميع التي تنطلق في عملية التجميع قبل انطلاق موسم التجميع في الجهات أو قبل المصادقة عليها أو قبل الحصول على إذن مصلحة.
وبخصوص برنامج توفير تل الربط فقد حددت الحاجيات الأولية من تل الربط بـ 11 ألف طن، وحسب مصالح وزارة الصناعة والطاقة والمناجم فان برنامج إنتاج التل خلال هذا الموسم يقدر ب 11800 طن وان الوضعية إلى 23 مارس 2020 ستكون دون حصول أي إشكال
آلات حصاد متقادمة
وفي ما يتعلق ببرنامج تعديل وصيانة آلات الحصاد، يعد الأسطول حسب آخر تحيين حوالي 3553 آلة حاصدة منها حوالي 3100 آلة متواجدة بولايات الشمال 453 آلة بولايات الوسط والجنوب ويتوزع معدل عمر الآلات 10 بالمائة اقل من 5 سنوات و 30 بالمائة بين 5 و 10 سنوات و 60 بالمائة لأكثر من 10 سنوات ما يعني أن أسطول اللات الحاصدة متقادم وقد يساهم في ضياع نسبة من الحبوب.
إجلاء ونقل الحبوب
تقرر ضمن هذا الإطار دعوة ديوان الحبوب للعمل على وضع خطة محكمة لإجلاء الحبوب المجمعة من مراكز التجميع إلى الخزانات المحورية لديوان الحبوب أو للمطاحن وخاصة الحبوب المخزنة في الهواء الطلق بالمراكز والنظر كذلك في إشكالية نقل الحبوب بعد قرار وزارة النقل بتحديد الكمية القصوى المحمولة على الشاحنات بـ 22 طنا.
وتمت دعوة ديوان الحبوب أيضا للعمل على الرفع من كميات الحبوب المنقولة عبر السكة ودعوة المجمعين الذين لهم إمكانية إجلاء الحبوب عبر السكة لتهيئة مراكزهم إلى جانب دعوة الشركة الوطنية للسكك الحديد التونسية للاستعداد ووضع الإمكانيات اللازمة لذلك.
الترفيع في الأسعار المرجعية للحبوب
وقال محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد لفلاحين المكلف بالزراعات الكبرى إن المنظمة الفلاحية تطال بالترفيع في الأسعار المرجعية للحبوب التي لم تتغير منذ سنة 2018. وأفاد أن وزارة المالية ووزارة الفلاحة في إطار جلسات 5 زائد 5 مع اتحاد الفلاحية أعطت لموافقة لمبدئية لهذه الزيادة لكنه لم يتحد بعد قيمة هذه الزيادة.
ورجح المتحدث أن يقع الإعلان عن الأسعار الجديدة والمرجعية للحبوب في موفى شهر ماي الجاري قبل انطلاق موسم لحصاد. وذكر بان المنظمة الفلاحية لطالما تحرص على اعتماد سعر متحرك لأسعار الحبوب على أساس كلفة الإنتاج أو حسب الأسعار العالمية المتداولة ملاحظا أن تونس تقتني حاجياتها من القمح اللين بالأسعار العالمية.
يشار إلى أن ناخر تعديل في أسعار الحبوب يعود إلى 24 افريل 2019 تم على إثره الترفيع في سعر الحبوب المتأتية من صابة 2019/2018 بـ7 دنانير لقنطار القمح الصلب، و5 د/ق للقمح اللين و3 د/ق للشعير والتريتكال ليصبح سعر قبول الحبوب عند الإنتاج بالإضافة للمنحة الاستثنائية للتسليم السريع كما يلي:
وبالنسبة إلى حجم الصابة لهذا العام أكد أن هناك تحفظات من وزارة الفلاحة في الكشف عن الصابة إلا بعد التأكد من التقييم النهائي الذي سينجز في موفى شهر ماي. ولكنه كشف أن حجم تجميع الصابة سيكون في حدود 8.5 مليون قنطار مقابل 7 مليون قنطار في الموسم الفارط. واعتبر أن العوامل المناخية الأخيرة بنزول الأمطار بكميات هامة في شهر افريل كان لها التأثير الايجابي على حقول الحبوب ومردودية الصابة.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 20/05/2021