version française ilboursa

صابة تونس من الحبوب لموسم 2023 ستكون اقل من 12 مليون قنطار

اكدت مصادر من وزارة الفلاحة ان صابة الحبوب لموسم 2022/2023 ستكون اقل من 12 مليون قنطار بعد ان قدرت الحكومة انتاج تونس من الحبوب لهذا العام في حدود 19 مليون قنطار وفق وثيقة مشروع الميزان الاقتصادي.

وأرجعت ذات المصادر في تصريحات "للبورصة عربي"، ان انحباس الامطار لفترات طويلة في تونس وخاصة في عدد من مناطق الإنتاج اثر بشكل كبير على سير موسم الزراعات الكبرى وان الصابة سوف تقتصر على بعض المناطق وتحديدا ولايات بنزرت وباجة وجندوبة بينما ان بقية المناطق حتى في الشمال فان الانبات بها يكاد يكون منعدما.

وبحسب التقارير الفلاحية فان شهر مارس 2023 يشهد نقصا في كميات الأمطار في كل الولايات المنتجة للزراعات الكبرى. وبالنسبة لكميات أمطار خلال الفترة من 01 سبتمبر 2022 إلى 26 مارس 2023 فكانت دون المعدلات العادية للفترة ويشتد نقص بمناطق الوسط.

وبخصوص الحالة العامة لمساحات الحبوب بولايات الشمال فان المعطيات المتوفرة تعتبر ان 29 بالمائة من مساحات الحبوب حسنة وهي في مرحلة الصعود، و18 بالمائة المتوسط وهي في نهاية التجدير، بينما تعتبر 21 بالمائة دون المتوسط وهي في مرحلة الانبات، وان 32 بالمائة صعبة (عدم الانبات).

أما الحالة العامة بالوسط والجنوب إذا تم استثناء الحالة الحسنة لأغلب المساحات المروية فهي بنسبة 26 بالمائة من المساحات حسنة في مرحلة بداية الصعود إلى التسبيل، و4 بالمائة من المساحات المتوسط في التجدير إلى بداية الصعود مقابل إحصاء 70 بالمائة من مساحات في حالة سيئة أي بين بداية التجدير ومرحلة الإنبات.

يشار الى ان محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى قد أكد ان المنظمة الفلاحية تتوقع موسما كارثيا وصعبا خاصة مع بقاء مناطق ما يسمى بهلال الشمال الغربي فقط منتجة للحبوب وهي باجة الشمالية وجندوبة وبعض المناطق في ولاية بنزرت ويقابلها فقدان تونس لمساحات هامة كانت مخصصة للزراعات الكبرى.

وأضاف انه تم في الموسم الفارط تجميع صابة حبوب قدرت ب7.4 مليون قنطار إلا أن هذه السنة لا يمكن تجاوز نسبة 3.5 مليون قنطار متوقعا صعوبة تجاوز ذلك نظرا للتغيرات المناخية ونقص تساقطات الأمطار وقلة المياه التي أثرت كثيرا على إنتاج الحبوب خاصة وأن 95 بالمائة من المساحات في تونس هي مطرية.

ورجح انه في ظل صعوبة نزول الغيث النافع والتساقطات في الفترة القادمة، فإن الموسم بمناطق هلال باجة الشمالية وجندوبة وبنزرت المتبقية أو بالمنطقة السقوية بالقيروان سيكون كارثيا حسب وصف محدثنا، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة. ونجحت تونس في الموسم الفارط في تجميع 7.4 مليون قنطار من القموح جلها من القمح الصلب. 

وعلى ضوء الوضعية الجديدة فان هدف تونس من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب لن يتحقق هذا العام بسبب الوضعية المتردية لموسم الزراعات الكبرى وقد يعمق أكثر لجوء تونس الى توريد الحبوب.

مهدي الزغلامي 

تم النشر في 29/03/2023