من المنتظر ان تبلغ صابة الحبوب في تونس للموسم الفلاحي 2020/2021 في حدود 19 مليون قنطار (1.9 مليون طن) مقابل صابة ب 15.7 مليون قنطار في موسم 2019/2020 بحسب ما تحصل عليه موقع "البورصة عربي" من معطيات في الغرض.
واظهرت البيانات المتحصل عليها ان شهر افريل سيشهد عملية التقييم الاولي للصابة على ضوء العوامل المناخية وخاصة توفر جملة من المقومات أبرزها حسن الاستعداد اللوجستي على ان يتم في شهر ماي المقبل حصر كمية الصابة بصفة ادق.
وبعد الأمطار الأخيرة في شهر مارس من المنتظر أن تتحسن الحالة العامة للزراعات المطرية بمناطق الشمال خاصة، ويبقى هذا التحسن حسب كميات الأمطار خلال شهر أفريل.
يشار الى ان موسم حصاد القمح ينطلق رسميا في مطلع شهر جوان (على اقصى تقدير العشرة أيام الاولى) في ولايات الشمال حسب درجة نضج السنابل مع انطلاقه في ولايات الوسط في شهر ماي وخاصة حصاد مادة الشعير.
وفي الاثناء شرعت مختلف مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في الاستعداد لموسم الحصاد ضمانا لنجاحه وتقليص الصعوبات وخاصة التجميع وتامين نقل الصابة وخزنها في أفضل الظروف.
وبحسب المعطيات التي تحصلنا عليها بخصوص الاستعدادات لموسم الحصاد والتجميع، فانه تم تفعيل اللجان الجهوية لمعاينة مراكز تجميع الحبوب والعمل على رفع الإخلالات المسجلة طبقا لمقرر وزير الفلاحة والانطلاق في الزيارات الميدانية (بداية أفريل-10 ماي 2021) الى جانب انطلاق أعمال اللجنة المركزية الخاصة بالمصادقة على قائمة المراكز التي سيتم فتحها لتجميع صابة وانتهاء الأشغال قبل 30 ماي 2021، وانطلاق أعمال اللجنة الوطنية المكلفة بالمصادقة على مخابر تعيير الحبوب (نهاية ماي-15 جوان 2021).
وتقدر الحاجيات الأولية من تل الربط بـ 11 ألف طن موزعة على 4500 طن لربط القرط و6500 طن لربط التبن. هذا ويعد الأسطول الات الحصاد حوالي 3350 آلة حاصدة منها حوالي 3100 آلة متواجدة بولايات الشمال 450 آلة بولايات الوسط والجنوب.
وتم بالتوازي تفعيل البرنامج السنوي لتعديل وصيانة آلات الحصاد بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي للحد من نسب الضياع وحماية الآلات والمزارع من الحرائق.
وعلى مستوى حماية الحقول من الحرائق فقد تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المزارع والآلات من الحرائق، من ذلك تنظيف ومسح حواشي الطرقات من طرف مصالح وزارة التجهيز وتهيئة ومسح المسالك الفلاحية داخل المناطق السقوية من طرف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية، الى جانب دعوة الفلاحين إلى حصاد وحراثة جوانب مزارعهم المجاورة للطرقات.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 05/04/2021