version française ilboursa

صابة الحبوب تبلغ 19 مليون قنطار والترفيع في طاقة التجميع الى 75 بالمائة

قدرت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري صابة الحبوب للموسم الفلاحي 2021/2022 في حصيلة شبه رسمية ب 19 مليون قنطار من الحبوب.

ويبلغ استهلاك تونس من الحبوب 34 مليون قنطار سنويا منها 12 مليون قنطار لكل من القمح الصلب والقمح اللّين وتستورد تونس حوالي 60 بالمائة من حاجياتها من أوكرانيا نظرا للسعر المقبول.

ومن المنتظر ان ينطلق موسم الحصاد على اقصى تقدير في الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل مع الاخذ بعين الاعتبار درجة نضج السنابل ودرجة الرطوبة في الحقول. ووفق المعطيات التي تحصل عليها "البورصة عربي" فان صابة العام الحالي تعد مقبولة نسبيا بالمقارنة مع الموسم الفارط التي بلغت 16 مليون قنطار.

لكن الأهم بالنسبة الى وزارة الفلاحة هو الحرص على الترفيع من تجميع الصابة وتجاوز رقم الموسم الفارط الذي قارب 7 ملايين قنطار. ويعد الترفيع في اسعار صابة الحبوب لسنة 2022 خطوة إيجابية أقدمت عليها وزارة الفلاحة من اجل تشجيع الفلاح التونسي على الترفيع من الإنتاجية والاقتراب أكثر من الأسعار العالمية التي تقتني بها تونس الحبوب.

ويشار في هذا الصدد انه تم منذ شهر افريل من هذا العام الإعلان عن الترفيع في الأسعار عند الإنتاج ب 130 دينار للقنطار للقمح الصلب أي بزيادة 43 دينار بالمقارنة مع الموسم الماضي و100 دينار لقنطار القمح اللين بزيادة ب 33 دينار بالمقارنة مع الموسم الفارط وإقرار 80 دينار للقنطار للشعير والتريتيكال بزيادة ب 24 دينارا بالمقارنة مع الموسم المنصرم.

وتؤكد الوزارة ان الترفيع في أسعار الحبوب عند الانتاج لهذا الموسم سيكون له الأثر الإيجابي على مواصلة العناية بالزراعات والرفع في الكميات المجمعة الى أكثر من 75 بالمائة خاصة للقمح الصلب والحد من نسب الضياع (تصل الى أكثر من 10 بالمائة من الصابة) في عدة مستويات عند الحصاد، التجميع والنقل الحرائق والتهريب.

ولضمان حسن سير موسم الحصاد تم اتخاذ عديد الإجراءات لعل أبرزها إقرار برنامج لتعديل اكبر عدد ممكن من الات الحصاد عبر تركيز فريق متجول من الفنيين لتكوين سائقي الات الحاصدة للتقليص من الضياع و تامين مزارع الحبوب من الحرائق خلال موسم الحصاد من خلال تنظيف ومسح حواشي كل الطرقات بما فيها المرقمة والمحاذية لمزارع الحبوب بتظافر كل الأطراف.

كما تقرر المصادقة على مراكز التجميع المطابقة للمواصفات خلال شهر افريل 2022 مع الحرص على التقليص من الضياع عند التجميع والنقل والخزن عبر تجديد المراقبة على كل هذه الحلقات والتنسيق بين جميع المتدخلين الى جانب حل الاشكاليات المتعلقة بتمويل موسم التجميع وخاصة بالنسبة للشركات التعاونية.

وبالنسبة الى الحالة العامة للحبوب فقد كشفت المعطيات المتحصل عليها انها تحسنت لمساحات الحبوب بولايات الشمال بعد الأمطار شهر مارس بنسبة 40 بالمائة من مساحات الحبوب حسنة وهي في مرحلة الإسبال، و30 بالمائة فوق المتوسط وهي في نهاية الصعود، و30 بالمائة دون المتوسط وهي بين الإنبات ومرحلة نهاية التجدير،

أما بالنسبة للحالة العامة لزراعة الحبوب بالوسط والجنوب فتعتبر طيبة إجمالا في المساحات المروية وصعبة في المساحات البعلية ومن المنتظر تحسن حالة الزراعات الأقل تأثرا بنقص الأمطار.

هذا وتتطلب الوضعية الحالية تعزيز عمليات تأطير مزارعي الحبوب على المستوى الوطني وتجنيد الموارد البشرية المتوفرة على مستوى مختلف الهياكل المتدخلة في الإرشاد للقيام بحملات إرشادية واسعة في مختلف مناطق إنتاج الحبوب ومتابعة الحالة الصحية للزراعة خاصة بعد ظهور بؤر لمرض الصدأ الأصفر على القمح.

جدير بالتذكير ان المساحات المبذورة حبوب بلغت لموسم 2022/2021 حوالي 1 مليون هك من جملة 1.253 مليون هك مبرمجة أي بنسبة 81  بالمائة مقابل 1.1 مليون هك بالنسبة للموسم الفارط . وتوزعت المساحات المبذورة لهذا الموسم على 832 ألف هكتار في الشمال و187 ألف هكتار في الوسط والجنوب.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 24/05/2022