أفاد مدير المحروقات بوزارة الصناعة رشيد بن دالي أن شركة "روايال داتش شال" قررت انهاء أنشطتها في مجالات النفط والغاز في تونس والتوجه نحو الطاقات البديلة والطاقات غير الملوّثة في إطار سياسة الشركة في مواكبة التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة.
وأكد بن دالي في تصريح لموقع "البورصة عربي" أن انهاء أنشطة الشركة في مجالي النفط والغاز لا يعني مغادرتها نهائيا لتونس مضيفا أن الشركة الهولندية-الأنقليزية ستبقي على بقية أنشطتها في تونس والتي تشمل توزيع ونقل المحروقات وبيع البنزين والزيوت.
وحول مصير أصولها وممتلكاتها في تونس أشار مدير المحروقات بوزارة الصناعة إلى أن استغلال الحقل البحري "ميسكار" الذي تنتهي رخصته في جوان 2022 سيعود للدولة التونسية اما الحقل الثاني فسيبقى على ذمة شركة "شال" مع الإبقاء على حقها في احالة التزاماتها أو بيع أسهمها لطرف آخر.
وحاولت شركة "شال" بيع أصولها التونسية سنة2017، لكنها تخلت عن العملية بسبب نزاعات قانونية طويلة مع الحكومة التونسية.
ويعتبر انهاء شركة "شال" لأنشطتها في مجال المحروقات الثاني من نوعه بعد شركة "ايني" الإيطالية التي أعلنت في أواخر شهر مارس المنقضي انهاء أنشطتها في تونس
وحذر الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون في تصريح سابق لموقع "البورصة عربي"، من تداعيات هذه المسألة على سمعة تونس خصوصا أن الاضطرابات الاجتماعية لعبت دورا مهما في هذه القرارات.
وأشار إلى أن الاطار القانوني و الجبائي في تونس غير مشجع و هو ما ينفر المستثمرين ويدفعهم الى تفضيل مناطق أخرى أكثر مرونة.
و أضاف جبنون أن من الأسباب الأخرى التي تدفع هذه الشركات الكبرى إلى المغادرة هو توجهها نحو إعادة الإنتشار و تفضيل الدول ذات الاحتياطات الكبرى و العمل على الاستثمار في الطاقات المتجددة التي تتقدم بنسق بطيء في تونس.
حسام الطريقي
تم النشر في 04/05/2021