كشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء ان شراءات تونس الخارجية تطورت خلال شهر جانفي 2025 بنسبة 18.6 بالمائة بالمقارن مع نفس الفترة من سنة 2024 بسبب الاستعدادات لشهر رمضان مقابل تراجع المبيعات الخارجية بنسبة 2.4 بالمائة وذلك للشهر الثالث على التوالي.
واظهرت معطيات معهد الإحصاء ان توزيع واردات تونس في الشهر الماضي حسب مجموعة المواد الموردة، ان شراءات المواد الغذائية زادة بنسبة 37.9 بالمائة بالمقارنة مع اقتناءات شهر جانفي 2024.
وأدى تطور الشراءات من الخارج الى توسع عجز الميزان التجاري لتونس ليصل مع أواخر شهر جانفي الفارط الى مستوى 1.7 مليار دينار مقابل 970 مليون دينار كمعدل في الخمس سنوات الأخيرة. وصار تفاقم العجز التجاري يمثل حوالي 1 بالمائة من الناتج الداخلي الاجمالي للبلاد مقابل 0.7 بالمائة معدل الخمس سنوات الماضية.
ومن جانب آخر أبرزت بيانات المعهد الوطني للإحصاء، التراجع اللافت لصادرات المنتوجات النفطية 52.8 بالمائة متأثرة بالأزمة الصناعية في منطقة الأورو كما القطاع الصناعي التونسي.
وتكشف المؤشرات في هذ الصدد عن تراجع صادرات الصناعيات الميكانيكية والكهربائية في جانفي 2025 بنسبة 1 بالمائة وهي التي أمَنت حوالي 45 بالمائة من اجمالي الصادرات الصناعية في سنة 2024.
وبالمقابل عرف قطاع الفسفاط والمناجم انتعاشة لافتة في جانفي الفارط مسجلا زيادة في مبيعاته الخارجية بأكثر من 20 بالمائة بيد انه مساهمته في اجمالي الصادرات تظل متواضعة ولم تتعد 4.5 بالمائة.
م.ز
تم النشر في 25/02/2025
