version française ilboursa

سفير أمريكا بتونس: نحن لا نقف حاجزا أمام وصول تونس الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي

قال سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس جوي هود ان أمريكا لا تقف حاجزا امام تونس لبلوغ اتفاقها مع صندوق النقد الدولي. وأوضح في حوار له اليوم الخميس مع إذاعة "اكسبريس اف ام" الخاصة، ان للحكومة التونسية خطة جيدة قدمتها لصندوق النقد الدولي حيث لاقت استحسانه وشركاء دوليين آخرين، وأن ما يجب فعله هو تنفيذ هذه الخطة.

وأكّد السفير الأمريكي أنّ “أي اتفاق تتوصل إليه تونس مع صندوق النقد الدولي سيكون قرارا سياديا بحتا من تونس، وما يتداول حول أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل وتعيق التوصل إلى إتفاق تونس مع صندوق النقد الدولي هو أمر عار عن الصحة.

وبيّن أنّ “الحكومة التونسية وضعت خطة إصلاح ولاقت القبول من صندوق النقد وعند التقدم في تنفيذ الخطة ستجد كل الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا بقية السفراء الأجانب المعتمدين في تونس يؤكدون أنه عند التوصل الى إتفاق مع صندوق النقد سيكون هناك تدفق لدعم مالي خارجي ثنائي مع هذه الدول وإمدادات وتمويلات إضافية.

كما عبّر السفير الأمريكي بتونس عن تفاؤله إثر الاطلاع على خطة الإصلاح الاقتصادي التونسية، مؤكدا “في حال مضت الحكومة في تنفيذ هذه الخطة سيكون هناك عائد اقتصادي جيد جدا". وتابع السفير الأمريكي بالقول "لا وجود لرابط بين القلق من الجانب السياسي ودعمنا للجانب الاقتصادي، وسندعم برنامج الاصلاحات الاقتصادية بغض النظر عن الجانب السياسي".

وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة قال السفير الأمريكي جوي هود "التوصل إلى إتفاق مع تونس في هذا الموضوع ليس واردا، لأن الاتفاقيات تتطلب اقتصادا متحررا ومفتوحا، كما يجب "ان تنال مصادقة الكونغرس الامريكي لكن في الحقيقة هو منقسم حاليا سياسيا ولهذا السبب لم توقع امريكا اي اتفاق تجارة حرة مع اي دولة منذ 10 سنوات". وأوضح ان الولايات المتحدة الأمريكية قامت باتفاقيات تجارة حرة مع 20 دولة فقط في العالم من مجموع 200 دولة

وفي ذات السياق أكّد أنّ التوجه هو التركيز على القطاعات كل على حدى، والبحث عن فرص نمو كبيرة مثل قطاع زيت الزيتون والصناعات التقليدية، مؤكدا أنّ الاستثمارات ستكون مفيدة للطرفين بين تونس وأمريكا. وأضاف جوي هود  تقوم أمريكا سنويا بمراجعة المساعدات التي تقدمها لكل الدولة ومراجعة الميزانية المخصصة لذلك وتحدد الأولويات.

وأشار إلى أنّ "الحرب الروسية الاوكرانية خلّفت تغييرا كبيرا في علاقة برصد الميزانية عبر العالم"، مضيفا بالقول “عدَلنا من مساعداتنا الموجهة لتونس وسيتم تخصيص جزء كبير لتخفيف آثار الغزو، وخلال الفترة القادمة ستكون هناك بواخر محملة بالقمح ستحل بتونس بتمويل أمريكي".

تم النشر في 30/03/2023