يُنتظر أن يتم تسجيل زيادة خامسة في أسعار المحروقات والمواد البترولية في تونس قبل نهاية 2022 قد يصل بموجبها سعر لتر واحد من البنزين الرفيع الخالي من الرصاص الى مستوى 2,500 دينار وفق ما علم به "البورصة عربي".
وتأتي هذه الزيادة المنتظرة والمتوقعة لمعالجة اختلال التوازن الطاقي في البلاد من جهة ومواجهة تداعيات ارتفاع أسعار الدولار والمحروقات ي الأسواق العالمية التي اثرت جليا على ميزانية دعم الطاقة.
وسبق لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم ووزارة التجارة وتنمية الصادرات ان اقرتا في 18 سبتمبر 2022 الزيادة الرابعة في أسعار المحروقات لتبلغ الأسعار 2,400 دينار للتر البنزين الرفيع الخالي من الرصاص و2,080 دينار للتر الغازوال بدون كبريت و1,860 دينار للغازوال العادي.
ومنذ بداية العام الجاري، رفعت تونس أسعار المحروقات في ثلاث مناسبات سابقة، كانت الأولى في الأول من فيفري، والثانية في الأول من مارس، أما الثالثة فكانت في 14 افريل، وفي كل مرة تتم الزيادة بمعدل ما بين 50 و100 مليما.
وفي كل زيادة جديدة تبرر وزارة الصناعة والطاقة والمناجم ان "التعديل يأتي في ظل تواصل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تشهده أسواق الطاقة من اضطرابات تتعلق بتقلص الإمدادات وارتفاع كلفة المواد البترولية".
الى ذلك ان كل زيادة بدولار واحد في البرميل يترتب عنها حاجيات تمويل إضافية لمنظومة المحروقات والكهرباء والغاز بحوالي 140 مليون دينار (43.7 مليون دولار) سنويا".
وبحسب المعلومات المتحصل عليها فان نسق زيادة أسعار المحروقات في تونس سيتواصل في عام 2023 تمهيدا للشروع في رفع الدعم عن المحروقات تدريجيا الى حين بلوغ حقيقة الأسعار العالمية بحلول عام 2026 وفق برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي التزمت به حكومة نجلاء بودن مع صندوق النقد الدولي.
مهدي
تم النشر في 07/11/2022
