version française ilboursa

رقمنة الخدمات البنكية : افاق جديدة في قطاع الأعمال

اعتبر مدير عام الدفوعات بالبنك المركزي نزار شداد أن رقمنة الخدمات المصرفية ستُمكن التونسيين المقيمين بالخارج من النفاذ بشكل أفضل إلى خدمات تحويل الأموال لا سيما فيما يتعلق بخفض التكاليف وتنويع منتوجات الادخار سواء على مستوى البلدان المضيفة أو البلدان الأصلية.

وأوضح شداد خلال ندوة حول رقمنة الخدمات البنكية بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة لتونس، أن الهدف اليوم أصبح عرض توجهات جديدة في رقمنة الخدمات المصرفية في تونس بهدف تطوير خدمات الشركات التونسية وزيادة القدرة التنافسية للتجارة الخارجية التونسية مبينا أنها تحمل عنصريين اثنين.

ويتمثل العنصر الأول في انطلاق العمل بالتحول الرقمي وبتحديث الإجراءات وتسهيلها ورقمنتها، أما العنصر الثاني هو التنظيم حتى يكون فرع البنك نقطة بيع وإعادة صياغة الهيكلة الداخلية للبنك لتسيهل الخدمات وجعلها خدمات رقمية عن بعد عن طريق الهاتف ومنح المواطن تجربة أقصر مدة للتعامل مع البنك.

وقال ان "التحول الرقمي نعيشه اليوم لجعل كل العمليات مرقمنة لتكون الخدمات عن بعد دون ضرورة تحول جسدي للبنك" مضيفا ان الهدف هو تحويل البطاقة البنكية الى طريقة تعامل عن بعد.

ولفت المسؤول الى ان الأولياء الذين أبنائهم طلبة في الخارج سيكون بإمكانهم تحويل الأموال حينيا دون الحاجة للتحول الى أي فرع من فروع البنك في غضون دقائق يجد الطالب في الخارج أمواله على التطبيقة و يسمح بالتحويلات في أي وقت و أي مكان وتحويل البطاقة الى محفظة، وتربية الأطفال والشباب على الثقافة الرقمية لتطوير العمليات المالية، مشيرا الى أنه سيصبح العمل على منظومة برمتها لتحويل التعامل مع أي محل او بائع رقميا.

ومن جهتها اعتبرت رئيسة لجنة التونسية للتجارة الخارجية بالمجلس المصرفي و المالي سنية بالحاج أن جائحة فيروس كورونا قامت بتسليط الضوء على حاجة المؤسسات المالية إلى تسريع تحولاتها الرقمية في الخدمات المصرفية لكن لكي تظل الصناعة المصرفية مواكبة للعصر ومتغيراته ومتقدمة على الاضطرابات المحتملة في المستقبل فإنها تحتاج إلى تعديل نماذج الأعمال لكل من العمليات المكتبية الأمامية والخلفية ويعد اعتماد أحدث التقنيات، بما في ذلك "البلوك تشاين" والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء أساس الخدمات المصرفية الرقمية الحقيقية والتحول الكامل.

ويكون بذلك المستهلك هو جوهر أي استراتيجية تحول وانخفاض الرسوم المصرفية بشكل كبير واتساع توقعات العملاء. كما تحتاج المؤسسات المالية إلى تحسين بياناتها الضخمة للتشغيل الآلي لعمليات الأعمال وتقليل التكاليف ومن خلال تحديث تطبيقاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية والتشغيل الآلي يمكن للبنوك تطوير منتجات وخدمات ووظائف متعددة القنوات بسرعة يساعد ذلك في تحسين تجربة المستخدم وتعميق الثقة.

  وأضافت بالحاج أنه يجب تطوير الخدمات المالية الرقمية في تونس وتوسيع التعامل بالثقافة المالية والثقة في الانظمة والخدمات المالية الرقمية، اضافة الى رفع نسبة ادماج الافراد الذين لا يمتلكون حسابات بنكية والذين تنقصهم الخدمات البنكية، وكذلك النساء والمؤسسات المتناهية الصغرى والصغرى والمتوسطة.

منى ميموني

تم النشر في 07/10/2022