تتحول رئيسة الحوكة نجلاء بودن رمضان اليوم الاثنين 16 جانفي 2023 للمشاركة، بمفردها ومن دون وفد تونسي رسمي، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري الى غاية يوم 20 جانفي.
ومن المنتظر وفق ما تسرب من معلومات "للبورصة عربي" ان تجري رئيسة الحكومة لقاءات جانبية مع عدد من قادة دول العالم وصناع القرار الاقتصادي العالمي المشاركين في هذه الدورة الجديدة من منتدى دافوس والتباحث معهم في اهم القضايا الاقتصادية بعد جائحة فيروس كورونا.
كما ستستغل الفرصة للتعريف ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية التي أعدته الحكومة التونسية ومن اهمه عرض محمل الإصلاحات المزمع اتخاذها في مجتل تحسين مناخ الاعمال الى جانب عرض ملامح الخطة التنموية الجديدة 2023/2025
ومن غير المستبعد ان تجري رئيسة الحكومة لقاءات مع عدد من ممثلي ومسؤولي المؤسسات المالية الدولية في نطاق البحث عن موارد لتعبئة الموارد المالية لتمويل للميزانية.
وسيتوافد عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على منتجع دافوس السويسري الأسبوع المقبل لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.
وكان آخر تجمع شتوي بالحضور الشخصي للمشاركين في دافوس في عام 2020، قبل أيام فقط من إعلان أن تفشي كوفيد-19 صار حالة طوارئ صحية عالمية. وأقيم المنتدى في 2021 عن بعد عبر الإنترنت بعد تغيير موعده من يناير إلى مايو بعد ارتفاع في الإصابات.
وبحسب تقارير إعلامية قال كلاوس شواب، مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي في المؤتمر الصحفي السابق لانعقاد المنتدى: "ما زلنا جميعا محصورين في التفكير بعقلية الأزمة"، في إشارة إلى عالم يواجه حرب أوكرانيا وتغير المناخ وأزمة إمدادات الطاقة والغذاء المتزامنة.
وعن برنامج المنتدى الذي يشمل مجموعة من حلقات النقاش وتجمعات وفعاليات غير رسمية على مدى أسبوع تحت شعار "التعاون في عالم منقسم"، قال شواب "ينبغي أن يساعد دافوس في تغيير هذه العقلية".
وبينما سيكون غياب الوفد الروسي واضحا، فقد أشاد المنظمون بإقبال قياسي من حيث عدد المشاركين وتنوعهم مع توقعات بمشاركة صينية "رفيعة المستوى".
وسيحضر 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية. وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية.
ومن المقرر أن تركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 16/01/2023