كشفت دراسة جديدة انجزها المجمع المهني المشترك للغلال بطلب من مركز النهوض بالصادرات تتعلق بتحليل شامل ومعمق للوضع الحالي لسوق الغلال وفرص التصدير المتاحة للبلاد التونسية بالسواق الخارجية، عن تواجد أسواق واعدة بالنسبة للقوارص التونسية وهي السوق الهولندية والسوق الكندية وأسواق الخليج والسوق الألمانية والسوق البريطانية.
ولكن الدراسة أبرزت ان ارتفاع كلفة تصدير القوارص التونسية نحو هذه الوجهات وخاصة على مستوى كلفة النقل تعتبر مشطة مما يقلص من صادرات القوارص التونسية ويحد من قدرتها على التموقع بهذه الأسواق
وخلصت الدراسة بأن اقرار منح دعم سيساهم في دعم مكانة تونس على الأسواق التقليدية وتطوير الكميات المصدرة على الوجهات الجديدة. وأظهرت ذات الدراسة ان السوق الفرنسية تعتبر سوقا تقليدية لصادرات القوارص التونسية حيث تستوعب أكثر من 90 بالمائة من صادرات البرتقال المالطي الذي يتمتع بسمعة طيبة ويعتبر من أجود أصناف القوارص لدى المستهلك الفرنسي الذي يقبل عليه لما يميزه من مذاق ورائحة وجودة عالية.
كما ان هذه السوق تشكل منصة بيع وتوزيع لبقية الأسواق الأوروبية الا انها تشهد منافسة شديدة من طرف البلدان المنتجة للقوارص على غرار المغرب ومصر واسبانيا وايطاليا والبرتغال إلى جانب الارتفاع المشط لكلفة النقل مما يحد من القدرة التنافسية للقوارص التونسية ويهدد تواجدها بهذه السوق بالإضافة الى تقلص عدد المصدرين لهذا المنتوج نظرا لضعف المردودية.
ومن جانب اخر ابرزت نتائج الدراسة انه من المهم الطلب منحة دعم تصدير من مركز النهوض بالصادرات موجهة لصادرات القوارص والغلال والتي شملت عشرة أصناف من الغلال (الخوخ – المشمش – الرمان-البرتقال – البطيخ-العنب-الدلاع – الفراولة – التين الشوكي –اللوز) التي تعتبر الأهم على مستوى الكميات والعائدات وأفاق التصدير.
وبلغت كميات القوارص المصدرة خلال هذا الموسم 12.4 ألف طن بقيمة 37.7 مليون دينار الى غاية يوم 8 ماي الجاري مقابل 8.5 الاف طن بقيمة 29.4 مليون دينار في الموسم الفارط وسط تأكد استكشاف أسواق تصدير جديدة واعدة لتونس.
ان الكميات المروجة خارجيا سجلت تطورا ايجابيا متتاليا بنسبة 46 بالمائة على مستوى الكميات و28 بالمائة على مستوى القيمة هذا ولا تزال عمليات التصدير متواصلة وهي متكونة أساسا من مادة القارص الموجه الى ليبيا.
ومثل صنف البرتقال المالطي حوالي 45 بالمائة من جملة كميات القوارص المصدرة تلاه النافال بنسبة 30 بالمائة ثم القارص بنسبة 22 بالمائة. أما على مستوى التوزيع الجغرافي فقد استقطبت السوق الليبية 52.6 بالمائة من صادرات القوارص تلتها السوق الفرنسية بنسبة 45.8 بالمائة وأسواق الخليج بنسبة 1.4 بالمائة.
يشار الى ان أولى العمليات التصديرية للقوارص بالنسبة لهذا الموسم انطلقت يوم 17 أكتوبر 2024 وهي متكونة أساسا من أصناف الكليمنتين والطمسون وبالنسبة للبرتقال المالطي فقد انطلق الموسم التصديري يوم 11 جانفي 2025 وأّمّن العمليات التصديرية 8 محطات لف وتكييف الى جانب 3 منتجين مصدرين وشركة تجارة دولية.
م.ز
تم النشر في 16/05/2025